وكالات ـ توالت ردود الفعل الدولية المرحّبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا مع دخول فصائل المعارضة فجر الأحد إلى العاصمة دمشق. إليكم آخر المواقف الدولية عن التطورات في سوريا.
بين محذّر ومرحب، تواصل القوى الدولية إعلان موقفها من السقوط السريع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا فيما لا تزال وجهته غير معلومة حتى الساعة.
أبرز التفاعلات الدولية عن التطورات في سوريا:
بايدن يتابع “الأحداث غير العادية”
قال البيت الأبيض في بيان له أن “الرئيس بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين”.
ترامب: روسيا تخلّت عن الأسد
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأحد إن روسيا تخلّت عن الرئيس السوري بشار الأسد ما أدّى إلى سقوطه. وأضاف أن موسكو لم يكن ينبغي لها أن تحميه من الأصل، وأنها فقدت الاهتمام بالأمر بسبب الحرب في أوكرانيا التي كان عليها ألّا تبدأ أصلاً.
الصين تنشد عودة “الاستقرار في أسرع وقت ممكن”
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها بأن بكين “تتابع عن كثب تطور الوضع في سوريا وتأمل في أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن”.
ترحيب فرنسي
رحّبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد ودعت إلى إنهاء القتال وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “الآن هو وقت الوحدة في سوريا”.
ارتياح ألماني
كذلك أعربت ألمانيا اليوم الأحد عن “ارتياحها الكبير” لسقوط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا بعد إعلان الفصائل المعارضة المسلّحة إسقاطه، محذّرة في الوقت عينه من وصول “متشددين” إلى السلطة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان لها: “يجب على البلاد الآن ألا تسقط بين أيدي متشددين آخرين تحت أي شكل من الأشكال. لذلك ندعو كل الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري”. وأضافت: “يشمل ذلك حماية كاملة للأقليات الإتنية والدينية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين، وعملية سياسية شاملة تنشئ توازناً بين المجموعات”.
الإمارات
أما مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش فقد حثّ السوريين على التعاون لتجنّب وقوع الفوضى بعد إعلان فصائل معارضة دخول دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد. وقال قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام في البحرين: “نأمل أن يعمل السوريون معاً لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى”.
بريطانيا
عبّرت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر أن “الدكتاتورية والإرهاب يخلقان مشاكل للشعب السوري الذي عانى الكثير بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة. ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد حل سياسي وصولاً لحكومة تعمل لصالح الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه”.
وتابعت: “هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل أن يتمتع بها الشعب السوري. إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلاً سياسياً، ولا بدّ أن يعمل الجميع لصالح الشعب السوري”.
تركيا تدعو لانتقال سلس للسلطة
هذا وحثّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأطراف الإقليمية والدولية على ضمان “انتقال سلس” للسلطة في سوريا، بعد إعلان الفصائل المسلحة إسقاط الرئيس بشار الأسد و”هروبه” من دمشق.
وقال خلال مداخلة له في منتدى الدوحة: “علينا أن نعمل بجدية مع الشعب السوري، وليس تركيا فحسب، إنما أيضاً الأطراف الإقليميين والأطراف الدوليين لضمان وجود فترة انتقالية جيدة وسلسة، وعدم إلحاق المزيد من الأذى”.
جيش لبنان يعزز مراقبة الحدود الشمالية والشرقية
أما الجيش اللبناني فقد أعلن اليوم تعزيز الوحدات المكلفة بمراقبة الحدود الشمالية والشرقية في ظل التطورات المتسارعة والظروف الدقيقة في سوريا.
المبعوث الأممي
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن قد أكّد في بيان له على الرغبة الواضحة التي عبّر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة. وحثّ جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفاً أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
إيطاليا
ختاماً، كتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على موقع إكس: “أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ في وزارة الخارجية”.