dwـ يعيش ملايين الأشخاص تحت حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا. لكن إذا لم يكن ذلك كافيًا فمن الممكن أيضًا الاعتراف بالفلسطينيين ممن ليس لديهم جنسية كلاجئين في الاتحاد الأوروبي وفقًا لأعلى محكمة الأوروبية.
أصدرت محكمة العدل الأوربية حكما يستطيع بمقتضاه الفلسطينيون الذين لا يحملون جنسية الحصول على حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي بسهولة، إذا تبين أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)- وكالة الإغاثة الرئيسية في قطاع غزة- لا تستطيع توفير الحد الأدنى من الأمن والظروف المعيشية الإنسانية هناك.
ويتعلق حكم محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى هيئة قضائية في الاتحاد الأوروبي، بالأسس التي يستند إليها منح حق اللجوء للاجئي غزة ووضع وكالة أونروا التي تعمل في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ولا يحق للفلسطينيين الذين لا يحملون جنسية، حتى الآن، الحصول على حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي إذا كانوا يستفيدون بالفعل من المساعدات التي توفرها أونروا، في حين أنهم مسجلون لدى الوكالة.
ويأتي هذا الحكم اليوم الخميس (13 يونيو/ حزيران 2024) نتيجة قضية في بلغاريا، حيث تقدمت أم وابنتها القاصر من غزة، عام 2018، بطلب لجوء في بلغاريا. وعللت الأم وابنتها ذلك بأن وكالة أونروا لم تعد توفر لهما الحماية وبالتالي يجب الاعتراف بهما كلاجئتين.
وطلبت بلغاريا من محكمة العدل الأوروبية إبداء رأيها في هذه القضية. وأفاد الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ بأن المعيار أصبح الآن هو ما إذا كانت أونروا يمكنها توفير ظروف معيشية كريمة لسكان غزة بجانب حد أدنى من الأمن.
وقالت المحكمة إنه إذا لم تتمكن وكالة أونروا من ذلك، يمكن الاعتراف بالفلسطينيين الذين لا يحملون جنسية كلاجئين في الاتحاد الأوروبي.
لكن محكمة العدل الأوروبية أشارت إلى أن “كلا من الظروف المعيشية في قطاع غزة من ناحية وقدرة وكالة أونروا على الوفاء بمهمتها من ناحية أخرى، قد شهدتا تدهورا غير مسبوق جراء العواقب التي نتجت عن أحداث 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023”.
حكم له آثار على مستوى أوروبا
وكتب موقع “تاغس شاو” الألماني اليوم الخميس أن قانون الاتحاد الأوروبي يتضمن استثناءات إضافية عندما لا تكون هناك حماية للفلسطينيين.
وتابع الموقع “لكن بالنسبة لأغلبية الفلسطينيين في قطاع غزة، فلابد من مراعاة قرار محكمة العدل الأوروبية الجديد، ليس فقط في بلغاريا، بل وفي كل أنحاء دول الاتحاد الأوروبي”.
وأكد الموقع “وعلى هذا الأساس، يفترض أن الأشخاص من غزة، الذين تمكنوا من الفرار إلى الاتحاد الأوروبي، سيحصلون على الحماية كلاجئين (بشكل) أسهل”.