t-onlineـ ألقي القبض على شاب مراهق إسلاموي مشتبه به يبلغ من العمر 15 عامًا من فوبرتال للاشتباه في تآمره لارتكاب جريمة. وهو محتجز منذ 20 سبتمبر/أيلول بناءً على أوامر من المحكمة المحلية، حسبما أعلن مكتب المدعي العام في دوسلدورف . وكانت “شبيغل” قد ذكرت ذلك في وقت سابق.
استراتيجية “داعش” المضللة للشباب المراهقين في ألمانيا
لقد تغيرت استراتيجية ـ”داعش” فيما يتعلق بتجنيد الأشخاص، خاصة من الشباب. ومن أجل أن يصبح الشخص”جنديًا” لهذه الأيديولوجية المضللة، تم استخدام الإنترنت بشكل متزايد في التجنيد. وفي حالة مدينة سولينجن، أعلن “داعش” لاحقًا مسؤوليته عن هذه العملية. وتتنوع أساليب العمل، بدءاً من الهجمات على المركبات وسط الحشود وحتى الهجمات العشوائية بالسكاكين على المدنيين. فالهدف الرئيسي هو إلحاق أكبر قدر ممكن من العمليات الإرهابية وترويع المجتمع الألماني. وهذا ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة للشرطة لمنعها ومباشرة الإجراءات.
ارتباط غير مباشر بـ”داعش”
لا يحتاج الأشخاص النازحين نحو التطرف الارتباط مباشرة بتنظيم داعش أو غيره، كونهم ممكن ان يحصلوا على كل ما يحتاجون إليه على الإنترنت، بدءً من خطاب الكراهية وحتى التعليمات حول كيفية القتل وباستخدام سكين أو المواد الكيميائية اللازمة لصنع قنبلة. يرجح أن الشاب المراهق والذي كان يخطط لارتكاب هجوم إرهابي في شمال الراين-وستفاليا قد وقع في مصيدة لإحدى التنظيمات الإرهابية والتي تتبنى مثل هكذا استراتيجية والتي تهدف بشكل أو بآخر إلى تجنيد الشباب المسلم عبر الإنترنت.
تواجه أجهزة الأمن الألمانية المزيد والمزيد من العقبات التي تجعل التحقيق أكثر تعقيدًا ويستغرق وقتًا طويلاً. البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لدى السلطات ليست حديثة ولا تلبي المتطلبات الفنية لأعمال التحقيق الوقائي أو لإجراء تحقيقات كبيرة وطويلة، لاسيما في مثل هكذا قضايا معقدة رغم أن الشاب المراهق الذي كان يخطط للهجوم كان معروفا لدى السلطات الأمنية في ألمانيا.