الأحد, فبراير 9, 2025
0.2 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ألمانياـ “البديل” الشعبوي سعيد بعودته… ترامب يربك حسابات الساسة الألمان

DWـ يخشى القادة السياسيون في ألمانيا من تغيرات سيئة خلال رئاسة دونالد ترامب الثانية في الولايات المتحدة الأميركية. في حين أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي وحده سعيد بعودة الأخير.

ميرتس: يجب على الأوروبيين التكاتف

وفي حين أن أولاف شولتز سلك في البداية مسار المواجهة مع ترامب، منتقداً على سبيل المثال بشدة مطالبة ترامب بغرينلاند، بدا ميرتس منذ البداية أكثر تصالحية. وبحسب استطلاعات الرأي، توجد لديه فرصة جيدة لأن يصبح مستشاراً بعد الانتخابات الاتحادية في 23 شباط/فبراير، وسيتعامل بعد ذلك بصفته رئيساً للحكومة الألمانية بشكل مباشر مع ترامب.

ويريد ميرتس التعامل مع ترامب “بشكل متكافئ”، وهو يراهن على تجميع المصالح الأوروبية. ورداً على سؤال من DW حول توقعاته من ترامب، قال ميرتس خلال لقاء لأحزاب يمين الوسط الأوروبية في برلين: “ما دامت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متكاتفة، فستحظى بالاحترام في العالم وكذلك في  الولايات المتحدة الأميركية، وما دامت منقسمة، فلن يأخذنا أحد على محمل الجد. ولذلك فإن هذه في رأيي آخر دعوة إلى العمل. يجب علينا فعل ذلك على أية حال”.

وكتب ميرتس في رسالة تهنئة بخط يده إلى ترامب عبارات من بينها: “إذا منحني الشعب الألماني تفويضاً لتولي منصب المستشار، فستكون إحدى أولوياتي العمل معك من أجل فصل جديد في علاقاتنا”.

هابيك: أوروبا مستعدة للرسوم الجمركية

ونظراً إلى التهديد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، حذرت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية من عواقب وخيمة. وحول ذلك قالت المديرة التنفيذية لاتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، هيلينا ميلنيكوف لصحيفة “راينيشه بوست” إن “تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة خطيرة على الاقتصاد الألماني”. وأضافت أن فرص العمل في ألمانيا ربعها يعتمد على الصادرات – ونصفها في مجال الصناعة.

في المقابل، عبر وزير الاقتصاد روبرت هابيك (من حزب الخضر) عن رغبته في المواجهة. وقال: “أوروبا مستعدة. وإذا فرض الأميركيون رسوماً جمركية ـ وهذا ما لا أرجوه ولا أريده ـ فستكون أوروبا على أية حال قادرة على القيام بإجراءات مضادة، منها ما يؤثر أيضاً على الاقتصاد الأميركي”.

وهابيك، الذي تقع ضمن مهامه حماية المناخ أيضاً، ذكر في مكان آخر حول انسحاب الولايات المتحدة الأميركية المعلن من اتفاقية باريس لحماية المناخ: “هذه برأيي إشارة خطيرة بالنسبة للعالم”. ولكن يجب على هابيك أن يشاهد في بلده أيضاً كيف تزاح باستمرار قضية حماية المناخ إلى أسفل قائمة أولويات الحملة الانتخابية.

المدعوون وغير المدعويين في حفل تنصيب ترامب

لقد تعاملت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل (من الحزب الديمقراطي المسيحي) مع ترامب خلال رئاسته الأولى. وأعربت مرة أخرى الآن عن تأييدها الاستمرار في شراكة وثيقة مع الولايات المتحدة الأميركية. وفي مذكراتها المنشورة مؤخراً، تحدثت ميركل بصراحة حول الصعوبات التي واجهتها مع ترامب في تلك الفترة. ولكن الشراكة عبر الأطلسية أصبحت اليوم أكثر أهمية مما كانت عليه قبل عدة أعوام، كما قالت ميركل في حفل استقبال السنة الجديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية شمال الراين ويستفاليا: “فقط بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو يمكن أيضاً تحقيق “عدم فوز (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في الحرب وبقاء أوكرانيا دولة مستقلة”.

بيد أن ترامب أشار إلى أنه يريد إنهاء الدعم الأميركي لأوكرانيا، وسيسعى مع بوتين إلى نهاية الحرب بسرعة. لذا، توجد مخاوف من اضطرار أوكرانيا في المقابل إلى تقديم تنازلات إقليمية.

يأتي ذلك في حين أن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الذي لا يريد التعاون معه أي حزب آخر في البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ)، يرى نفسه في صعود بفضل ترامب. فللحزب وترامب أفكار متقاربة في ما يتعلق بقضايا الهجرة وسياسة الطاقة، ومع ذلك كثيراً ما تخرج من صفوفه أصوات معادية لأميركا.

لقد تجلى تقارب ترامب مع حزب “البديل” بوضوح في واشنطن أيضاً: فبينما لم يكن المستشار أولاف شولتز مدعواً إلى حفل تنصيب ترامب وأدائه اليمين، شارك في الحفل سياسيان من الحزب، هما: تينو شروبالا وبياتريكس فون شتورش.

الأكثر قراءة