دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقبل مغادرته برلين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، قال شولتس أمام صحفيين اليوم الأحد (17 تشرين الثاني/نوفمبر 2024): “كان ذلك مهماً، لأقول له إنه لا ينبغي أن يتوقع تراجع دعم ألمانيا وأوروبا والعديد من الدول الأخرى في العالم لأوكرانيا”.
وأضاف المستشار الألماني أنه أبلغ بوتين أن “الأمر متروك له الآن للعمل على إنهاء الحرب”. كما أشار إلى أن الإعلان عن العزم على إجراء المحادثة تم منذ فترة طويلة، وتابع أن المحادثة كانت مفصلة وأنها أسهمت في إدراك أنه “لم يتغير الكثير في وجهات نظر الرئيس الروسي تجاه الحرب، وهذا ليس خبراً ساراً”.
وأوضح شولتس أنه من المهم لهذا السبب بالذات “أن نكون واضحين للغاية في مسألة المبدأ المتعلق باستطاعة أوكرانيا أن تعتمد علينا، وباستمرار عملنا بمبدأ أننا لن نتخذ أي قرار يتجاوز الأوكرانيين”.
وأعرب الزعيم الاشتراكي عن اعتقاده بأنها ليست فكرة جيدة أن يتم “عقد محادثات بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي دون أن يقوم رئيس حكومة دولة أوروبية مهمة بإجراء محادثات”.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقصر وقت عبر اتفاق مع روسيا.
يشار إلى أن شولتس أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي أول أمس الجمعة بمبادرة منه؛ وكان هذا هو أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.
وخلال الاتصال، طالب شولتس موسكو مجدداً بسحب القوات الروسية من أوكرانيا وإبداء الاستعداد للانخراط في مفاوضات سلام. في المقابل، أصر الرئيس الروسي على ضرورة إزالة ما اعتبره أسباب نشوب الحرب في أوكرانيا والاعتراف بالوقائع الإقليمية الجديدة ومراعاة المصالح الأمنية لروسيا.