DW ـ حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في بداية زيارة الوداع إلى العاصمة الأوكرانية، الولايات المتحدة من السقوط في براثن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إنه يماطل ويصر على حربه غير القانونية على أوكرانيا.
واتهمت بيربوك لدى وصولها إلى كييف الثلاثاء (الأول من نيسان/أبريل 2025)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “يراهن على عامل الوقت” في المفاوضات بشأن حرب أوكرانيا. وقالت بيربوك في بيان نشرته وزارتها إن “أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار فوري. بوتين هو من يراهن على عامل الوقت ولا يريد السلام ويواصل حربه العدوانية في انتهاك للقانون الدولي”.
وقالت خلال زيارتها التاسعة لأوكرانيا منذ بدء الحرب إن بوتين “يتظاهر بالاستعداد للتفاوض، لكنه لا يحيد قيد أنملة عن أهدافه”.
في 11 آذار/مارس، اتفقت أوكرانيا، التي يواجه جيشها صعوبات على خط المواجهة، والولايات المتحدة على خطة لوقف إطلاق نار لثلاثين يوماً مع روسيا. لكن بوتين رفض المقترح الأمريكي وصعّد لهجته بشأن رغبة موسكو في تنصيب قيادة جديدة في أوكرانيا.
وتزور بيربوك كييف للمرة الأولى منذ إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قلب العلاقات الأمريكية – الأوروبية رأساً على عقب بتواصله مع روسيا سعياً لإنهاء النزاع متجاوزاً القادة الأوروبيين.
أثار هذا التحول في السياسة قلقاً بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي ودفع أوروبا للتركيز على تعزيز قدراتها الدفاعية وزيادة دعمها لأوكرانيا. ووافقت ألمانيا في آذار/مارس على تقديم ثلاثة مليارات يورو (3,25 مليار دولار) كمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بعد اعتماد حزمة إنفاق جديدة رئيسية خففت من قواعد الديون الصارمة التي كانت تفرضها سابقاً.
وقالت بيربوك: “في ظل الجمود بين الولايات المتحدة وروسيا، من الضروري جداً أن نظهر نحن الأوروبيين وقوفنا إلى جانب أوكرانيا… وأن ندعمها الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وأُقيمت في بوتشا الأوكرانية الإثنين مراسم في الذكرى السنوية الثالثة لمقتل مئات المدنيين في مجزرة يُتهم الجيش الروسي بارتكابها. ومن المرجح أن تكون هذه الزيارة الأخيرة لبيربوك كوزيرة للخارجية، وسط المفاوضات الجارية في برلين لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد الانتخابات التي جرت في فبراير/شباط الماضي. وقد جرى ترشيح بيربوك لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.