DW ـ ذكرت الشرطة الألمانية بأن سيارة اقتحمت حشداً من الناس في مدينة ميونيخ ما أسفر عن إصابة نحو 30 شخصاً، بعضها إصابات خطيرة. وأكدت السلطات أنها احتجزت السائق المشتبه به، وهو طالب لجوء أفغاني، مرجحة أنه كان “هجوماً محتملاً” ومتعمداً.
قالت الشرطة الألمانية إن سيارة اصطدمت بمجموعة من الأشخاص في مدينة ميونخ. وأضافت شرطة المدينة الألمانية الواقعة جنوب البلاد يوم الخميس (13 فبرائر/شباط 2025) في منشور على منصة “إكس” أن “عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح” بعدما “دهست سيارة مجموعة من الأشخاص” وسط عاصمة ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا.
وقالت الشرطة إنها تمكنت من احتجاز السائق ولا تعتقد أنه يشكل أي تهديد آخر.
في البداية ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن 15 شخصاً أصيبوا في واقعة الدهس. وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم الإطفاء المحلي برنارد بيشكه لوكالة فرانس برس إن “هناك حاليا 20 مصاباً، عدد منهم في حالة خطرة وبعضهم يواجه خطر الموت”.
وفي وقت لاحق أفاد ناطق باسم الشرطة الألمانية بأن المشتبه هو طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 24 عاماً. ولفت المصدر إلى أن 28 شخصاً على الأقل جرحوا في الحادث، الذي أتى قبل عشرة أيام على انتخابات عامة مقررة في ألمانيا يحتل ملف الهجرة واللجوء في خضمها صدارة الأولويات في حملات المرشحين.
ورجّحت السلطات الألمانية أن يكون سائق السيارة قد تصرّف عمداً، وقال رئيس وزراء ولاية بافاريا، الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر للصحافيين، في مكان الحادث: “يبدو أن الأمر يتعلق بهجوم محتمل”.
وفي منشور على موقع “إكس”، كتب زودر: “إنه أمر فظيع ومؤلم للغاية. وقع هجوم خطير في ميونخ. قام مواطن أفغاني بقيادة سيارته وسط حشد من الناس مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، بعضهم في حالة خطيرة”.
وقال رئيس بلدية ميونخ، ديتر رايتر، إنه “مصدوم بشدة” من الحادث، مضيفاً أن أطفالاً كانوا من بين المصابين.
وذكرت إذاعة “بايريشر روندفونك” الألمانية أن الأشخاص الذين أصيبوا كانوا على ما يبدو يشاركون في إضراب، حيث كانت هناك مظاهرة مرتبطة بإضراب نظمته نقابة “فيردي” في وقت وقوع الحادث.
ويأتي الحادث عشية استضافة المدينة “مؤتمر ميونيخ للأمن” الذي تشارك فيه عادة شخصيات عالمية كبيرة.
من جانبه، صرح وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان، بأن دوافع الأفغاني المشتبه به لا تزال غير واضحة، وتابع السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أنه لا توجد حتى الآن أية أدلة تربط الحادث بمؤتمر الأمن.
واستطرد هيرمان بأن الشاب الأفغاني كان معروفاً لدى الشرطة بسبب سرقة متاجر وارتكاب انتهاكات لقانون المخدرات.