وفي ردها على إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار”، قالت الوزارة إن معظم تلك الجرائم كانت في إطار الدعاية والتحريض على الكراهية.
وجاء في الرد أن الشرطة سجلت إجمالا 33 ألفاً و963 جريمة ذات دوافع يمينية حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكان من بينها 1136 جريمة عنف تسبب معظمها في إصابات جسدية.
وأشارت البيانات إلى أن نحو ثلثي الجرائم اليمينية (21 ألفاً و311 جريمة) وقعت في نطاق الجرائم الدعائية، بينما تم تصنيف 5 آلاف و97 جريمة أخرى على أنها إثارة فتن.
ولم تتوفر حتى الآن أي بيانات لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وسط توقعات أن يكون العدد الإجمالي أعلى من ذلك.
الأرقام “مثيرة للقلق”
وكانت إحصائيات الجرائم ذات الدوافع السياسية أظهرت مستوى قياسياً من الجرائم اليمينية المتطرفة في عام 2023 بإجمالي 28 ألفاً و945 جريمة. وبالمقارنة، ارتفع العدد العام الماضي بنسبة 17.34% على الأقل.
وعلى وقع ذلك، قالت النائبة البرلمانية عن حزب “اليسار”، مارتينا رينر، إن أرقام جرائم اليمين المتطرف مثيرة للقلق.
وأضافت أن “غالبية مرتكبي أعمال العنف هم من البالغين، لكن هناك تزايداً أيضاً في نسبة مرتكبي أعمال العنف من الشباب”، محذرة من غياب اتخاذ تدابير سياسية جذرية للتصدي لمثل هذه الجرائم.
وفي هذا السياق، قالت إنه، وفي كثير من الأحيان، يتم مكافحة اليمين فقط في المؤتمرات الصحفية. ويقع على عاتق المجتمع المدني إظهار التصميم الذي تفتقر إليه السياسة.
يُشار إلى أن موجة احتجاجات منددة باليمين المتطرف قد شهدتها مدن ألمانية كبيرة وصغيرة بعد نشر تقرير مطلع العام الماضي عن اجتماع سري لمتطرفين يمينيين بمدينة بوتسدام في شرقي ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023.
وحضر اللقاء قادة من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، فيما جرى طرح خطة خلال الاجتماع تقضي بإعادة المهاجرين قسراً إلى ألمانيا إلى بلدانهم، بما في ذلك من يحملون الجنسية الألمانية ذوي أصول مهاجرة.
