DWـ قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ستكون قوية. وتزامن هذا التصريح مع تقليل الحكومة الألمانية من تأثير إيلون ماسك على “بلد سكانه 84 مليون نسمة”.
وقال المستشار الألماني الثلاثاء (7 يناير/كانون الثاني)، إنه يعول على إقامة علاقات قوية بين الحكومة الألمانية والإدارة الأميركية المقبلة.
وأشاد شولتس في مقابلة مع مجلة “شتيرن” بالدور الحاسم الذي لعبته الولايات المتحدة في التطور الديمقراطي لألمانيا “سواء في الغرب بعد الحرب العالمية الثانية أو في جميع أنحاء البلاد بعد الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية”.
وأوضح شولتس أن هذا الأساس التاريخي يُعدّ ركيزة قوية للعلاقات عبر الأطلسي، قائلاً: “هذا الأساس متين، وسيظل داعماً للعلاقات عبر الأطلسي لفترة طويلة”.
وأشار أيضاً إلى أنه أجرى محادثتين مع ترامب، واصفاً إياهما بأنهما كانتا “وديتين للغاية”. وفي ما يتعلق بحفل تنصيب ترامب في العشرين من الشهر الجاري، قال شولتس إن “الإدارة الأميركية دعت، كما هو معتاد، السفير الألماني.”
تقليل من تأثير ماسك
وفي سياق متصل، قلل متحدث باسم الحكومة الألمانية من شأن نفوذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك بعد انتقاده شولتس ودعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحفي دوري في برلين أن “الناس العاديين والعقلاء والمحترمين يشكلون الأغلبية في هذا البلد”.
وتابع: “نتصرف كما لو أن تصريحات السيد ماسك على تويتر يمكن أن تؤثر على بلد يبلغ عدد سكانه 84 مليون نسمة بالأكاذيب أو أنصاف الحقائق أو التعبير عن الرأي. لكن ببساطة هذا ليس هو الحال”.
وكان شولتس قد وصف تصريحات ماسك الأخيرة بأنها “منحرفة”. جاء ذلك عقب وصف مالك شركتي “سبايس إكس” و”تيسلا” المستشار الألماني بأنه “أحمق غير كفؤ” وأعلن دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” قبل الانتخابات المبكرة في 23 فبراير/شباط المقبل.
وانضم العديد من القادة الأوروبيين في انتقاد ماسك؛ إذ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ماسك “يتدخل بشكل مباشر في الانتخابات”، بما في ذلك التي ستُجرى في ألمانيا.
وقال رئيس الحكومة النرويجية يوناس غار ستور إنه يجد “من المثير للقلق” أن يتدخل شخص لديه كل هذه الثروة والنفوذ في السياسة في الدول الأوروبية.
