خاص – تشهد الساحة الأوروبية حالة من الاضطراب، خصوصاً في ما يتعلق بطريقة التعامل مع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، ما أثار موجة من الامتعاض. وفي هذا السياق، بدا أن سارة فاغنكنيشت، زعيمة حزب BSW، قد فقدت صبرها تجاه هذا الجدل، معتبرةً أن الإصرار عليه ما هو إلا تمسك بـ”الغباء”.
وفي حديثها لصحيفة “فيلت”، وجهت فاغنكنيشت انتقاداً لاذعاً للنقاش الدائر حول حزب “البديل”، داعيةً إلى منحه مناصب في البرلمان. وأكدت أن الاستمرار في إقصائه لن يُعيد الناخبين، بل يعمّق الأزمة. وعبّرت عن استيائها من السياسات المتبعة منذ ثماني سنوات، ووصفتها بأنها غير مجدية.
وأوضحت أن هذه السياسة لا تُضعف حزب “البديل”، بل تمنحه فرصة للظهور كضحية، مما قد يعزز من شعبيته. وأضافت أن حرمان الحزب من تولي منصب نائب رئيس البوندستاغ لا يُعد انتصاراً على الفاشية، بل يُعد تجاهلاً لأبسط مبادئ الديمقراطية. واعتبرت أن هذا التوجه كان له دور في تضاعف حجم الحزب منذ دخوله البرلمان عام 2017، حيث لم يتمكن أي من مرشحيه من الفوز بمنصب نائب الرئيس.
من جهته، أشعل ينس شبان، نائب زعيم كتلة الاتحاد المسيحي، جدلاً واسعاً بعدما دعا إلى معاملة حزب “البديل” كما تُعامل باقي أحزاب المعارضة في القضايا التنظيمية داخل البرلمان، مشيراً إلى أن القواعد إما تُغير أو يُجبر الجميع على احترامها، مُفضّلاً الخيار الثاني لتفادي تقديم الحزب كضحية.