الحرة
ترجمة – أصدرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تحذيراً بشأن “أسطول الظل الروسي” بعد الأضرار التي لحقت بكابلات تحت البحر في أوروبا. وصرّحت بيربوك لمجموعة “فونكي” الألمانية للصحف في 28 ديسمبر الحالي أن السفن تتسبب كل شهر تقريباً بإتلاف كابلات بحرية مهمة في بحر البلطيق حيث يقوم طاقم السفن بإنزال المراسي في الماء وسحبها لعدة كيلومترات عبر قاع البحر دون سبب واضح.
وأضافت بيربوك أنه من غير المرجّح أن تكون الحوادث المتعددة التي وقعت في الأشهر الأخيرة مجرد صدفة. وتابعت: “إن ما يحصل هو بمثابة جرس إنذار عاجل لنا جميعاً. ففي عالم رقمي، تشكل الكابلات البحرية شرايين الاتصالات التي تربط عالمنا معاً”. ودعت إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا وزيادة الاستثمار في الأمن الوطني.
الاتحاد الأوروبي يستهدف “أسطول الظل” الروسي
بدوره، تعرّض كابل الطاقة البحري Estlink 2 الذي يربط فنلندا وإستونيا، خلال الشهر الحالي لأضرار كبيرة. وتعتقد السلطات الفنلندية أن الحادث ربما كان عملاً تخريبياً، وقامت باحتجاز ناقلة النفط إيجل إس التي ترفع علم جزر كوك، وهي السفينة التي يعتقد الاتحاد الأوروبي أنها قد تنتمي إلى ما يسمى “أسطول الظل” الروسي.
ويشير مصطلح “أسطول الظل” إلى السفن التي تستخدمها روسيا للالتفاف على العقوبات، على سبيل المثال لبيع النفط. وقالت بيربوك: “إن روسيا تستخدمه لتمويل حربها العدوانية غير القانونية في أوكرانيا”، مضيفة أن أكثر من 50 سفينة من هذا النوع كانت خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي حتى ديسمبر الحالي.
وفي حادث منفصل وقع في نوفمبر الماضي، انقطع كابلان للألياف الضوئية في بحر البلطيق. وقامت السلطات السويدية باحتجاز سفينة صينية كجزء من تحقيق في احتمال وقوع عملية تخريبية.