وكالات ـ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية الثلاثاء استدعاء سفيرها من إيران احتجاجا على إعدام المواطن الألماني- الإيراني جمشید شارمهد، كما استدعت القائم بالأعمال الإيراني للتعبير عن احتجاجها الشديد على هذا الإجراء. وقد قوبل خبر خبر إعدامه بتنديد واسع من ألمانيا والمجتمع الدولي، مستنكرين الإعدامات التي تنفذها طهران بحق المعارضين ومزدوجي الجنسية. فمن هو شارمهد وماهي الاتهمات التي أُعدم من أجلها؟
جمشید شارمهد هو ناشط سياسي ألماني-إيراني من أصل إيراني، وأحد الشخصيات البارزة في مجموعة “تندر” أو “انجمن پادشاهی ایران” (جمعية المملكة الإيرانية)، وهي مجموعة معارضة للنظام الإيراني. ولد شارمهد في طهران وهاجر في الثمانينات إلى ألمانيا، حيث عمل كمطوّر أنظمة معلوماتية، ثم انتقل للإقامة في الولايات المتحدة منذ عام 2003. عُرف بمداخلاته المعادية للجمهورية الإسلامية عبر الفضائيات الناطقة بالفارسية، كما ساهم في إنشاء موقع إلكتروني لمجموعة معارضة إيرانية في المنفى، والتي تصنفها السلطات الإيرانية كمنظمة “إرهابية”.
في عام 2020، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال شارمهد في عملية أمنية معقدة خارج الحدود، دون الكشف عن تفاصيل كاملة، لكنها وصفتها بأنها إنجاز أمني لجهاز الاستخبارات الإيراني. وقد وُجهت إليه اتهامات بتدبير وتنظيم عمليات تخريبية داخل إيران، أبرزها تفجير حسينية سيد الشهداء في مدينة شيراز عام 2008، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. السلطات الإيرانية تحمّله مسؤولية هذه الهجمات إلى جانب اتهامات أخرى تتعلق بأعمال تهدف إلى زعزعة النظام الإيراني.