DW ـ تعول وزيرة الخارجية الألمانية على دول عربية شريكة في الإبقاء على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين. ونتنياهو يهدد بإنهاء الاتفاق واستئناف القتال إذا لم تفرج “حماس” عن الرهائن يوم السبت.
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في تصريحات لمحطة “إيه آر دي” الألمانية حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إن الهدف من محادثاتها الجارية والمرتقبة مع السعودية – من بين دول أخرى – هو “ضمان الحفاظ الآن على وقف إطلاق النار هذا وتوجيهه إلى مرحلة حقيقية من السلام”.
وذكرت بيربوك في تصريحاتها اليوم الأربعاء (12 شباط/فبراير 2025) أن التعاون مع السعودية يعتبر أمراً مهماً للغاية في الوقت الراهن، وذلك على خلفية أن السعوديين من أهم شركاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حد تعبيرها، وقالت: “العاهل السعودي كان من أوائل الأشخاص الذين اتصل بهم ترامب”، مضيفة أن الخلفية – التي تعتبر غريبة بالنسبة لألمانيا – هي العلاقات التجارية السعودية – الأمريكية.
وعزت بيربوك تفاؤلها في هذه المرحلة الدقيقة من الصراع في الشرق الأوسط إلى مقتضيات وظيفتها، مضيفة: “وظيفتي هي أن أوضح مراراً، حتى في أوقات الأزمات هذه، أن قوة العمل الجماعي يمكن أن تغير الأمور للأفضل”.
التحدث بطريقة مختلفة مع إدارة ترامب
وانتقدت بيربوك مجددا تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة، مضيفة في المقابل أنها لا ترى العمل على التوصل لاتفاق سلام جهداً ضائعاً في ضوء تلك التصريحات، وقالت: “تحسبنا لذلك بالفعل (…) لقد تعلمنا أيضاً من ترامب رقم واحد”، في إشارة إلى فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس للولايات المتحدة، مضيفة أنها تتفق مع الشركاء العرب على أن حل السلام للشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا “إذا عملنا معاً”.
ومن ناحية أخرى، ذكرت بيربوك أنه من المهم للغاية في ضوء قيادة ترامب للولايات المتحدة أن تظهر أوروبا في العالم وهي واثقة من نفسها، مؤكدة أنه يمكن أيضاً مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة “بثقة بالغة في النفس”، وأكملت: “في الوقت نفسه، لدينا في الواقع العديد من المصالح المشتركة”.
وأضافت بيربوك: “الآن يتعين التحدث مع الإدارة الأمريكية الحالية بطريقة مختلفة عما كان عليه الحال مع الإدارة السابقة”. ووصفت بيربوك الحديث مع الإدارة الأمريكية السابقة بأنه كان ودياً. لكنها لم توضح ما تقصده بالتحديد بالطريقة المختلفة في الحديث مع الإدارة الجديدة.
نتنياهو ينذر “حماس”
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سينتهي وسيستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه في القطاع لحين هزيمة حركة “حماس” إذا لم تُعد الحركة الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت.
وفي أعقاب إنذار نتنياهو، أصدرت حماس بياناً جددت فيه التزامها بوقف إطلاق النار واتهمت إسرائيل بتعريضه للخطر.
وجاء في البيان: “حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به، والذي تم برعاية وضمانة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، وشهد عليه المجتمع الدولي”.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد أن التقى نتنياهو بعدد من كبار الوزراء، بينهم وزراء الدفاع والخارجية والأمن الوطني، الذين قال إنهم أبدوا دعمهم الكامل للإنذار. وقال نتنياهو: “إذا لم تُعد “حماس” رهائننا بحلول ظهر السبت فسينتهي وقف إطلاق النار وسيعود الجيش إلى القتال المكثف حتى إلحاق الهزيمة بـ”حماس” في النهاية”.
