جريدة الحرة
وكالات ـ أكّد مسؤول بوزارة الخارجية الألمانية يوم السبت أنّ ألمانيا نقلت موظفي سفارتها في طهران مؤقتاً إلى الخارج نظراً للوضع الراهن الذي يشكل تهديداً.
وأضاف أن السفارة لا تزال تعمل ويمكن للألمان الموجودين في إيران التواصل معها هاتفياً، موضحاً أنها تواصل تقديم المشورة بشأن الخيارات المتاحة لمغادرة إيران برّاً. وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني لدى طهران، قبل يومين، على خلفية تصريحات المستشار الألماني، فريدريش ميرتس.
وكان ميرتس أشاد في مقابلة مع قناة ZDF الألمانية بإسرائيل لـ”قيامها بالعمل القذر نيابة عنا جميعاً” بضرب إيران ومنعها من صنع سلاح نووي. ووصف المدير العام لشؤون أوروبا الغربية في وزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا يوسفي، التصريحات بأنها “سخيفة ومخزية”.
هذه اللهجة تردد صداها في وقت مبكر في تصريحات ممثلي الحكومة الألمانية. حيث قال نوربرت روتغن، خبير السياسة الخارجية في كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي البرلمانية، للقناة الأولى الألمانية ARD: “ستكون العواقب وخيمة عندما تصبح إيران، النظام الإرهابي داخلياً وخارجياً، قوة نووية”.
وتابع روتغن مضيفاً أنَّه سيكون ثمة عواقب وخيمة لذلك على أمن إسرائيل ووجودها، وعلى منطقة الشرق الأوسط كلها، وعلى العالم كله – وكذلك على أوروبا. وتساءل: “إلى متى يجب علينا الانتظار؛ حتى يصبح السلاح النووي موجوداً لدى طهران؟”.
لكن روتغن أشار أيضاً إلى وجود نقاش منذ فترة طويلة في ألمانيا حول توافق الهجمات الإسرائيلية على إيران مع القانون الدولي. وعبّر عن ذلك بعبارة معقدة قائلاً إنَّ هذه “منطقة رمادية معينة في القانون الدولي لا يمكن تجنبها، ولكنها تمثّل أيضاً معضلة”.
إجلاء الألمان من إسرائيل صعب جداً حالياً
في وقت سابق، علّق فاغنر على وضع المواطنين الألمان، الذين ما يزالون عالقين في إسرائيل، لا سيما وأنَّ المجال الجوي فوق إسرائيل مغلق وفرص مغادرتهم عن طريق البر محدودة وخطيرة. وسُئل فاغنر عن سبب عدم قيام ألمانيا بتنظيم قوافل لإجلاء مواطنيها إلى الأردن، كما فعلت بولندا، فأجاب بأنّ عدد المواطنين الألمان في إسرائيل كبير جداً بحيث لا يمكن فعل ذلك. وذكر يوم الجمعة أنَّ عدد الذين راجعوا السفارة الألمانية هناك بلغ 3500 شخصاً؛ والآن، وصل عددهم إلى 4 آلاف. أما في إيران، فيقّدر عدد المواطنين الألمان بألف شخص فقط.