خاص – ترجمة – من المرجح أن يكون حزب البديل من أجل ألمانيا مستعداً بشكل خاص بشأن أول استطلاع للرأي جري في يناير 2025، حيث أصبحت النتيجة مثيرة للقلق بالنسبة للأحزاب الألمانية.
وقبل الانتخابات الفيدرالية، حقق حزب البديل من أجل ألمانيا مكاسب كبيرة في استطلاع للرأي. وفي استطلاع تمثيلي أجراه معهد أبحاث الرأي “يوجوف”، تحسن تأييد الحزب بنسبة 2% مقارنة بديسمبر 2024 ليبلغ 21%، وهي أفضل نسبة له منذ يناير 2024.
ولا يزال حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الأول متقدماً على حزب البديل من أجل ألمانيا في أول استطلاع في يناير 2025، لكنه خسر نقطة مئوية واحدة ليحصل على 29%. وكان الاتجاه السلبي أكثر وضوحاً بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي؛ إذ انخفض تأييد الحزب إلى 16% (-2). كذلك، يتطلّع 50% من الذين شملهم الاستطلاع صراحةً إلى عدم مشاركة الديمقراطيين الاشتراكيين في الحكومة المستقبلية.
أما السؤال حول الكفاءة الاقتصادية، فمثير للقلق أيضاً، حيث يرى 11% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتمتع بأكبر قدر من الكفاءة في هذا المجال – مما يعني أن الحزب يتخلف حتى بنسبة 1% عن حزب البديل من أجل ألمانيا. ويرى 46% من المستطلَعين أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو المسؤول الأول عن الأزمة الاقتصادية في ألمانيا.
وفي نفس الاستطلاع، حصل حزب الخضر على 14% (+1)، بينما هبط حزب BSW إلى 6% (-1). كما سيصوت 5% ممن شملهم الاستطلاع لصالح الحزب الديمقراطي الحر، مما يعني أن الليبراليين سيعودون إلى البوندستاغ. وبدوره، سيغيب اليسار عن دخول البرلمان بنسبة 3 نقاط مئوية.
أربعة من كل عشرة ألمان يشعرون بالقلق إزاء السياسة
ووفقاً للاستطلاع، فإن أربعة من كل عشرة ناخبين مؤهلين يشعرون بالقلق أيضاً عندما ينظرون إلى السياسة في ألمانيا. فعندما سئلوا عن أفضل شعور يصف كيفية رؤيتهم لمستقبل السياسة الألمانية، قال 39% ممن شملهم الاستطلاع إنهم قلقون، بينما شعر 15% بالإحباط وأعرب 7% عن تفاؤلهم. وفي حين بدا 12% متحمسين و11% يتوقعون ذلك، كشف 8% من المشاركين في الاستطلاع – والبالغ عددهم 2246 شخصاً – أن لديهم شعوراً محايداً.
عادة ما تكون المسوحات الانتخابية عرضة لعدم اليقين. ومن بين أمور أخرى، فإن ضعف العلاقات الحزبية وقرارات التصويت قصيرة المدى بشكل متزايد تجعل من الصعب على معاهد أبحاث الرأي تقييم البيانات المجمعة. إذ من حيث المبدأ، تعكس الاستطلاعات فقط الرأي السائد وقت إجراء الاستطلاع، ولا تمثل توقعات لنتائج الانتخابات.