DW – ترجمة – أعلن الادّعاء الاتحادي عن توجيه اتهامات لمواطن تركي مقيم في غرب ألمانيا بتهمة تقديم معلومات عن المعارضين المفترضين للشرطة وأجهزة الاستخبارات في تركيا. وقال ممثلو الادّعاء الاتحادي في ألمانيا في 29 نوفمبر 2024 إنهم يسعون إلى اعتقال مواطن تركي مقيم في ولاية شمال الراين وستفاليا الغربية.
وشرح الادّعاء العام أن “المتهم مشتبه به بشكل مناسب في كونه ناشطاً لصالح جهاز استخبارات أجنبي”. وتستخدم كلمة “بشكل مناسب” بدلاً مما يمكن ترجمته بـ”بشكل عاجل” للإشارة إلى درجة أقل قليلاً من الثقة في الادعاءات من جانب سلطات إنفاذ القانون الألمانية. ولا يزال الرجل الذي تمّ تحديد هويته فقط على أنه المواطن التركي محمد ك. طليقاً، وفقا للسلطات.
ما هي التهمة الموجهة إليه؟
تشتبه السلطات الألمانية في أنه كان يساعد الشرطة التركية وأجهزة الاستخبارات في تعقب مؤيدين مفترضين لفتح الله غولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والذي توفي مؤخراً، وهو منافس الرئيس رجب طيب أردوغان والمتهم بأنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.
وكتب ممثلو الادّعاء أن “محمد ك. لجأ إلى الشرطة وأجهزة الاستخبارات التركية عدة مرات في رسائل مجهولة المصدر بين سبتمبر 2018 وأغسطس 2021. وفي هذه الرسائل، نقل تفاصيل الاتصال ومعلومات إضافية عن أشخاص من دائرته في منطقة دورين، والذين كلفهم بحركة الداعية الإسلامي غولن”.
دورين هي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 93000 نسمة وتقع إلى غرب كولونيا وليس بعيداً عن الحدود مع هولندا. توفي غولن عن عمر يناهز 83 عاماً الشهر الماضي في الولايات المتحدة. وكان الحليف السابق لأردوغان قد نفى أي تورط له في محاولة الانقلاب المزعومة في عام 2016. وألقت السلطات التركية القبض على عشرات الآلاف من الأشخاص في أعقاب هذه الأحداث.