خاص – تستعد الولايات المتحدة وروسيا لعقد قمة دبلوماسية في السعودية في الوقت الذي ينقسم فيه الألمان بشأن مشاركة جنود من الجيش الألماني في مهمة حفظ السلام. ويجتمع وفدان من الولايات المتحدة وروسيا في الرياض، في 18 فبراير 2025 ، لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا واستعادة العلاقات الثنائية. وقبل ذلك، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأوروبيين، قائلاً: “لا أعلم ماذا يفعلون على طاولة المفاوضات”.
أغلبية ألمانية ضئيلة تؤيد المشاركة في قوة حفظ السلام
أبدت السويد استعدادها لإرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرجارد إن الحكومة السويدية لا تستبعد أي خيار. فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كيث ستارمر استعداده لإرسال جنود إلى أوكرانيا لضمان السلام هناك. وقال رئيس الوزراء البريطاني إن تأمين السلام الدائم في أوكرانيا “أمر ضروري إذا أردنا ردع بوتين عن المزيد من العدوان في المستقبل”.
بحسب استطلاع للرأي، فإن أغلبية ضئيلة من الألمان تؤيد مشاركة جنود من الجيش الألماني في مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا. وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة فورسا بطلب من مجلة “شتيرن”، فإن 49% يؤيدون مثل هذا النشر، و44% يعارضونه، و7% لم يعلقوا.
الضمانات الأمنية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الضمانات الأمنية والسلام الدائم في أوكرانيا. وأكد زيلينسكي: “لدينا رؤية مشتركة: يجب أن تكون الضمانات الأمنية قوية وموثوقة”. وأضاف أن أي قرار آخر بدون مثل هذه الضمانات، مثل وقف إطلاق النار الهش، سيكون مجرد خداع آخر من جانب روسيا ومؤشراً على حرب روسية جديدة ضد أوكرانيا أو دول أوروبية أخرى.
ممثلو الاتحاد الأوروبي يحذرون من وقف إطلاق النار دون اتفاق سلام
في حين قد يبدو موضوع اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية في باريس غير مثير للاهتمام، لكن الأحداث توضح أن هذه ليست أكثر من قمة أزمة.
فقد اتفقت مجموعة رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، التي اجتمعت في باريس بدعوة من الرئيس ماكرون، على صوت مشترك، بحسب مصدر في الاتحاد الأوروبي مطلع على الأمر. وقال المصدر المطلع على نتائج اجتماع باريس: “نحن مستعدون لتقديم ضمانات أمنية، على الرغم من أنه سيتعين دراسة هذه الوسائل مع جميع المشاركين واعتماداً على مستوى الدعم الأميركي”. وفي حين تتفق المجموعة مع الرئيس الأمريكي ترامب بشأن نهج “السلام من خلال القوة”، فإنها تجمع أيضاً على خطورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام متزامن.