الأربعاء, أبريل 23, 2025
18 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

ألمانيا ـ الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية: هجمات ألمانيا تنم عن إخفاق في الاندماج

DW ـ ذكر الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية الألمانية أن الجناة المتطرفين الذين يرتكبون جرائم بمفردهم يشكلون حالياً تهديداً أكبر من الخلايا الإرهابية الإسلاموية. وطالب الحكومة المقبلة بتعزيز الأمن والتصدي لأي تهديد للديمقراطية.

وحذر الرئيس السابق للهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا توماس هالدنفانغ في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من الجناة المتطرفين الذين يرتكبون جرائم بمفردهم. وقال: “هؤلاء الأشخاص، الذين غالباً ما تتشكل خططهم الإجرامية في وقت قصير للغاية ويستخدمون فيها السكاكين أو المركبات كأسلحة، من الصعب للغاية التعرف عليهم للأسف (…) القاسم المشترك بين العديد من هؤلاء الجناة هو الإخفاق في الاندماج”، وذلك في إشارة إلى منفذي أعمال العنف التي أودت بحياة أفراد في مانهايم وزولينغن وماغدبورغ وأشافنبورغ وميونخ.

وذكر هالدنفانغ أنه يجب على الحكومة الألمانية المقبلة ألا تضمن النمو الاقتصادي فحسب، بل يجب أن تعمل أيضاً على تعزيز الأمن والتصدي لأي تهديد للديمقراطية، مشيراً إلى ضرورة الحد من الهجرة غير النظامية في ضوء ارتباط كفاءة الاندماج بمدى الإمكانات المتوفرة لاستيعاب المهاجرين.

تجدر الإشارة إلى أن هالدنفانغ شغل منصب رئيس هيئة حماية الدستور في خريف عام 2018 لمدة 6 سنوات. ويترشح الأخير على مقعد مباشر في انتخابات البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) عن الحزب المسيحي الديمقراطي في مدينة فوبرتال بولاية شمال الراين-ويستفاليا.

وأعلن هالدنفانغ: “يتعين علينا أيضاً أن ننظر إلى أولئك الموجودين بالفعل في ألمانيا”، معرباً عن اعتقاده أنه من المهم الاهتمام بالأشخاص الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر أو الذين لم يتم توضيح وضع الإقامة الخاصة بهم منذ فترة طويلة. وذكر هالدنفانغ أن أحد نقاط الضعف هنا هو ضعف التعاون بين مختلف الجهات، وأضاف: “حالة التحول الرقمي في بلدنا، حيث لا تزال الفاكسات ترسل في بعض الأماكن، تضطلع بدور هنا”.

وأوضح هالدنفانغ أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في لوائح مفرطة لحماية البيانات، والتي تعوق إنجاز عمل إداري فعال – وخاصة بين السلطات الأمنية، مضيفاً أن الشرطة ومكتب حماية الدستور بحاجة إلى مزيد من الصلاحيات وتجهيزات أفضل وعدد كافٍ من الموظفين، مؤكداً ضرورة احتجاز أي شخص يتم تحديده على أنه “تهديد” ويطلب منه مغادرة البلاد، وقال: “يجب أن نكون مستعدين لإنفاق الأموال على هذا الأمر”.

وعندما سئل عن سبب زيادة عدد الهجمات في ألمانيا مؤخراً، والتي نفذ بعضها لدوافع إسلاموية، أجاب هالدنفانغ بأن الأحداث في قطاع غزة أثارت انفعال بعض الناس، مضيفاً أن أحداث حرق مصاحف، مثل التي وقعت في الدنمارك والسويد، قد تمثل “أحداثاً محفزة”. وأشار إلى أن هناك أيضاً خطر “المجرمين المقلدين” الذين قد يلجأون إلى استخدام السكاكين أو استخدام السيارة كسلاح.

https://hura7.com/?p=44813

الأكثر قراءة