خاص – ترجمة حذر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، أندرياس ميكايليس، بوضوح غير عادي بالنسبة لدبلوماسي، من تغييرات هائلة في سياسة الولايات المتحدة من قبل الرئيس الجديد دونالد ترامب. فأجندة ترامب “التي تنطوي على أقصى قدر من الاضطراب، وتفكيك النظام السياسي القائم والهياكل البيروقراطية، تعني في نهاية المطاف إعادة تعريف النظام الدستوري”، كما كتب ميكايليس في تقرير إلى وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك.
وأضاف ميكايليس قبل تنصيب ترامب في 20 يناير 2025 أن هذا يعني “أقصى تركيز للسلطة في أيدي الرئيس على حساب الكونغرس والولايات”، وتابع: “تم تقويض المبادئ الديمقراطية الأساسية وكذلك الضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وتم حرمان الهيئات التشريعية وأجهزة إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلالها وإساءة استخدامها كذراع سياسي”. وذكر أنه “تم منح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة الحكومة المشتركة”. ولم يشر ميكايليس على وجه التحديد إلى رئيس شركتي Tesla وSpaceX Elon Musk ، الذي يمتلك أيضاً منصة “إكس” وهو قريب من ترامب.
إرسال تقرير ميكايليس إلى المستشارية
“المراسلات الدبلوماسية” التي وقعها ميكايليس تحمل موضوع: “الدولة الدستورية الأمريكية في عهد ترامب”. وتم إرسالها في يناير 2025، من بين أمور أخرى، إلى وزارة الخارجية في برلين وكذلك إلى المستشارية الفيدرالية وكذلك وزارة الداخلية ووزارة العدل.
وقالت وزارة الخارجية إنها لا تعلق بشكل عام على الأوراق الداخلية أو التحليلات أو تقارير السفارات. لكن من الواضح أن الولايات المتحدة هي أحد أهم الحلفاء. وأضافت: “لقد اختار الأمريكيون الرئيس ترامب في انتخابات ديمقراطية. وبالطبع، سنعمل أيضاً بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لصالح ألمانيا وأوروبا”. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، تحتفظ الحكومة الفيدرالية بشبكة وثيقة من العلاقات عبر الخطوط الحزبية في المجتمع والولايات والكونغرس الأمريكي.
