DW – ترجمة – أكد المستشار الألماني أولاف شولتز على أهمية العلاقات عبر الأطلسي واعتماد أوروبا على نفسها قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وصرح شولتز لصحيفة “راينيشه بوست” بأن “العلاقات عبر الأطلسي حيوية بالنسبة لألمانيا وأوروبا”. كما سلط الضوء على دور الولايات المتحدة في تطوير الديمقراطية في ألمانيا الغربية ودور حلف شمال الأطلسي كضامن لأمن ألمانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي الحليف الأقرب لألمانيا.
وأضاف: “لهذا السبب نحتاج إلى علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة”. وتابع المستشار أنه أجرى مكالمتين هاتفيتين مع ترامب، ووصفهما بـ “المحادثات الودية والجيدة للغاية”. وشدد شولتز على المزايا الاستراتيجية التي تتمتع بها أوروبا قائلاً: “باعتبارها مجتمعاً يضم أكثر من 400 مليون أوروبي، فإن المنطقة تتمتع بالقوة الاقتصادية ويمكنها البناء على قوتنا الخاصة”.
وأكد شولتز أن الأوروبيين يحترمون القواعد المتفق عليها دولياً، ومن بينها أن “الحدود لا ينبغي تحريكها بالقوة”. وكان ترامب قد أدلى مؤخراً بتعليقات حول الاستحواذ على غرينلاند وقناة بنما، وتحويل كندا إلى ولاية أمريكية.
ثلثا الألمان يتوقعون تدهور العلاقات: استطلاع
وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوغوف” أن 67% من الألمان يتوقعون أن تتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا في عهد ترامب. وبينما قال 17% إنهم يعتقدون أن العلاقات ستظل دون تغيير، فإن 8% فقط توقعوا لها أن تتحسن. وفي استطلاع أجرته مؤسسة “يوغوف” وشمل 2078 شخصاً، رأى 6% فقط من المشاركين أن رئاسة ترامب قد يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الألماني. وقال نحو ثلثي المشاركين إنهم يتوقعون أن يكون لترامب تأثير سلبي على الاقتصاد.