خاص – “إن المخاوف بشأن التهديدات في ألمانيا تتزايد، كما تغيرت وجهة نظرنا بشأن سلوك الولايات المتحدة في الشؤون العالمية”. هاتان اثنتان من أهم النتائج التي توصل إليها تقرير الأمن لعام 2025.
وصل شعور الألمان بالأمن إلى مستوى منخفض جديد. ويتضح ذلك من خلال نتائج استطلاع رأي تمثيلي أجراه معهد ألينسباخ لصالح مركز الاستراتيجية والقيادة العليا. وبحسب الاستطلاع، يشعر العديد من الأشخاص حالياً بالقلق من أن يصبحوا ضحايا لجرائم العنف.
كما أن حرب أوكرانيا، وإعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، والاستعدادات غير الكافية لمواجهة حالات الحرب والكوارث، وفقًا لرأي الأغلبية، تساهم أيضاً في هذا الشعور المضطرب.
ووفق الاستطلاع، انخفضت نسبة السكان الذين يشعرون بالأمان في ألمانيا بنقطة مئوية واحدة إلى 60% مقارنة بعام 2024. فبين عامي 2019 و2022، تراوحت النسبة بين 71 و82%. كما ارتفعت المخاوف بشأن الوقوع ضحية لجرائم عنف من 14% في عام 2022 إلى 30%.
في إطار تقرير الأمن لعام 2025، جرى استطلاع آراء 1015 شخصاً تزيد أعمارهم عن 16 عاماً على مستوى البلاد في الفترة ما بين 7 و18 يناير – أي قبل الهجوم بالسكين على مجموعة من أطفال رياض الأطفال في أشافنبورغ .
أغلبية كبيرة ترى أن روسيا هي التهديد الأكبر للسلام
وبحسب الاستطلاع، فإن 61% من المواطنين الألمان يشعرون بقلق بالغ من احتمال انخراط ألمانيا في صراعات عسكرية. كما أن 79% من الألمان يعتقدون أن روسيا تشكل حالياً أكبر تهديد للسلام في العالم.
وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة تشكل التهديد الأكبر للسلام العالمي بشكل هائل بين عام 2024 واستطلاع هذا العام – من 24 إلى 46%. ويقول مؤسس مركز الاستراتيجية والقيادة العليا كلاوس شفاينسبيرج: “لم يعد الألمان يؤمنون بالولايات المتحدة كشريك تحالف موثوق به”. ومع ذلك، فإن الثقة في حلف شمال الأطلسي لا تزال قائمة.
الاستعداد للكوارث أمر جيد
وبحسب البيانات، فإن واحداً فقط من كل عشرة مواطنين ألمان يعتقد أن ألمانيا مستعدة جيداً للحرب والكوارث. وقال 43% من المشاركين إن ألمانيا كانت “أقل استعداداً” لمواجهة مثل هذا الوضع. ويرى 39% آخرون أن بلادهم “ليست مستعدة على الإطلاق” لمواجهة التحديات. ويشتبه المواطنون في وجود عجز خاصة في ما يتعلق بخطط الطوارئ للرعاية الصحية في حال وقوع كارثة وفي تأمين المرافق الهامة ضد الهجمات الإلكترونية.