الثلاثاء, أبريل 22, 2025
18 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

ألمانيا ـ المعلومات المضللة تزعزع استقرار الانتخابات الفيدرالية

خاص – يقول خبراء في الأمن السيبراني إن شبكات التضليل عبر الإنترنت المرتبطة بروسيا تنشر تحذيرات مزيفة من وكالات التجسس بشأن وقوع هجمات إرهابية في ألمانيا قبل الانتخابات التي تجرى في فبراير 2025، في محاولة واضحة لبث الخوف وخفض نسبة المشاركة في التصويت. وبحسب الباحثين، فإن الشبكات كانت تنشر شائعات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تشويه سمعة فريدريش ميرتس، الزعيم المحافظ الذي تضعه استطلاعات الرأي في مرتبة متقدمة على حزب “البديل من أجل ألمانيا” المؤيد لروسيا الذي جاء في المركز الثاني في استطلاعات الرأي.

الخبراء الذين يعملون مع منظمات حقوق الإنسان الألمانية، منتدى المجتمع المدني ومؤسسة روبرت بوش، هم من قدامى الخبراء في جهود مكافحة عمليات التأثير الروسية والذين لم يرغبوا في الكشف عن هوياتهم لأسباب أمنية. وتمت مراجعة قاعدة البيانات الكاملة للمنشورات وتأكيد جوهر حملة المنشورات، التي نشأت في الأساس على موقع “إكس”، والتي تحتوي على مقاطع مرئية تم مشاركتها بعد ذلك على نطاق أوسع من منصات التواصل الاجتماعي. ووجد الباحثون أن المنشورات تم التفاعل معها حوالى 2.5 مليون مرة.

تضاعف حجم المنشورات ثلاث مرات في فبراير 2025، عندما انضمت مجموعة تدعى Storm 1516 إلى حملة كانت تهيمن عليها في السابق شبكات Doppelganger وMatryoshka للتضليل. واحتوى أحد المنشورات التي تمت مراجعتها على مقطع مرئي مزيف يزعم أنه من قناة فرانس 24، ينقل تحذيراً من أجهزة الأمن الفرنسية لتجنب الأماكن العامة في ألمانيا بسبب خطر وقوع هجمات إرهابية. وتضمنت منشورات أخرى تحذيرات مماثلة يُزعم أنها صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد. ولكن لم يتم إصدار أي تحذيرات من هذا القبيل.

ومن المرجح أن يؤدي انخفاض نسبة المشاركة وتقدم المحافظين إلى زيادة صعوبة تشكيل ائتلاف مستقر، وزيادة احتمالات تمكن حزب “البديل من أجل ألمانيا” وحزب آخر صديق لروسيا من الحصول معاً على عدد كافٍ من المقاعد لإرباك أعمال البرلمان. ونفت الحكومة الروسية إدارة شبكات التضليل.

يقول فيليكس كارتي، المتخصص في مكافحة المعلومات المضللة في معهد ميركاتور، إن رسائل شبكات الروبوتات تبدو مصممة لمساعدة حزب “البديل”. وأضاف أن “المجتمع الخائف أكثر حساسية تجاه الروايات الاستبدادية”. وتضمنت مجموعة أخرى من المنشورات ادعاءات لا أساس لها من الصحة مفادها أن ميرتس، الذي تقلص تقدم كتلته على حزب “البديل” من 15% إلى 8% خلال الحملة الانتخابية، يعاني من مرض عقلي جرت التغطية عليه.

https://hura7.com/?p=44434

الأكثر قراءة