خاص – يرى المفتش البحري، يان كريستيان كاك، أن المخاطر تتزايد في بحر البلطيق ويأمر بتسريع عملية المراقبة. حيث أن الوضع في البحر المذكور متوتر، ليس فقط بسبب انقطاع الكابلات بل أيضاً بسبب تحليق الطائرات بدون طيار. ففي أكثر من حالة، تسبب المخربون في إحداث أضرار مستهدفة للسفن الحربية في ألمانيا. وقال كاك خلال “المحادثات البحرية” في برلين: “هناك تدمير، أي تخريب، على أكثر من وحدة”. لقد تم اتخاذ التدابير المناسبة في أحواض بناء السفن.
ذكر تقرير في فبراير 2025 أن الفرقاطة “إمدن” التي تم بناءها في هامبورغ ولكن لم يتم تسليمها بعد إلى البحرية، كانت هدفاً للتخريب. وأفاد التقرير بأن عملية تفتيش أجريت في يناير2025 كشفت عن إلقاء عدة كيلوغرامات من برادة المعدن في نظام الدفع الخاص بالسفينة الحربية. وإذا لم يتم اكتشافه، فقد يتسبب ذلك في أضرار جسيمة. لكن عندما سُئل متحدث باسم حوض بناء السفن لشبكة الأبحاث، قال إنهم لن يقدموا أي معلومات.
أوضح كاك أنه بالإضافة إلى محاولات التخريب للسفن البحرية الألمانية، كانت هناك حالات اقتحام للقواعد البحرية من البر والبحر و”محاولات للاقتراب” من جنود يرتدون الزي العسكري أثناء عودتهم إلى ديارهم. وقال نائب الأدميرال: “تقييمنا هو أنهم يختبروننا. إنهم يحاولون زعزعة استقرار مجتمعنا، سواء على المستوى الوطني أو داخل التحالف. وربما يعملون على خلق الأساس لأنشطة عسكرية نشطة في وقت لاحق”.
تتخذ البحرية الألمانية العديد من التدابير والإجراءات منذ عام 2022. ويتضمن ذلك رفع مستوى استعداد قوات مكافحة الألغام وزيادة عمق المياه للغواصين من 54 إلى 84 متراً – “تقريباً نفس العمق الذي حدث فيه نورد ستريم 1 و2”. وتقوم البحرية بإنشاء شركات أمنية. كما تابع كاك: “إن التهديد المتزايد من جانب روسيا أصبح أكثر إلحاحاً في بداية عام 2025 مقارنة بما كان عليه قبل عامين. ويتفق الخبراء ووكالات الاستخبارات على أن روسيا ستكون في وضع يسمح لها بالسعي إلى الصراع مع حلف شمال الأطلسي بدءاً من عام 2029 فصاعداً”.
