وكالات ـ قال المستشار الألماني أولاف شولتز في مقابلة نشرت في السابع من ديسمبر 2024 إنه يعتقد أنه سيتمكن من تطوير “استراتيجية مشتركة” في شأن أوكرانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وصرّح شولتز لمجموعة فونكه الإعلامية: “تحدثت مطوّلاً عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي المقبل. أنا واثق أننا قادرون على تطوير استراتيجية مشتركة لأوكرانيا”.
ويتوقع أن يحدث ترمب تغييراً في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا التي كانت في السابق منسقة بصورة وثيقة مع الحلفاء الأوروبيين. وتعهد الرئيس المنتخب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حول سبل تحقيق ذلك.
ويمكن أن يتحدث ترمب مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال ديسمبر 2024 في باريس، حيث سيحضر الاثنان إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام. وألمانيا واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لكييف، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث المساعدات المرسلة إلى أوكرانيا.
تعرّض شولتز لانتقادات خلال العام 2024 بسبب حديثه المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المستشار تعهد مواصلة دعم أوكرانيا “بأفضل ما في وسعنا”. وقال شولتز في المقابلة: “لا يزال مبدئي الأساسي كما هو: يجب ألا يتقرر أي شيء من وراء ظهر الشعب الأوكراني. المهم هو أن تنتهي عمليات القتل قريباً، وأن يتم ضمان استقلال أوكرانيا وسيادتها”.
واستبعد شولتز مجدداً إرسال صواريخ توروس الطويلة المدى إلى أوكرانيا، وهي مصنوعة في ألمانيا وتسعى كييف إلى الحصول عليها. وأشار إلى أن هذه الأسلحة ينطوي استخدامها على مخاطر حدوث تصعيد “يجب تجنبه”.