الثلاثاء, أبريل 29, 2025
21.2 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

ألمانيا ـ روسيا تشكل تهديداً حقيقياً للتأثير على الانتخابات

خاص – ساعدت شبكة من الأشخاص المرتبطين بروسيا في تنظيم حملة دعائية والترويج لها ودعمها، وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على أجزاء من الشبكة بالإضافة إلى مراجعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والملفات المؤسسية والسجلات الحكومية.

وكان الهدف هو اختراق الحركات الاحتجاجية في الاتحاد الأوروبي وتآكل الدعم للحكومات التي تزود أوكرانيا بالأسلحة للدفاع عن نفسها ضد روسيا، كما أكد مصدران من وكالة استخبارات أوروبية. والوثائق عبارة عن تقارير تم اعتراضها من بعض أعضاء شبكة في ألمانيا إلى مشغلهم في موسكو.

وتأتي تفاصيل عملية الدعاية المرتبطة بموسكو في الوقت الذي أفاد فيه مسؤولون استخباراتيون ألمان بزيادة في أعمال التجسس والتخريب التي ترعاها روسيا، وأنشأوا فريق عمل لصد محاولات الدول الأجنبية للتأثير على الانتخابات الوطنية في فبراير 2025. وألمانيا هي ثاني أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.

كما أفادت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية بأنه على خلفية حرب روسيا في أوكرانيا، فإن موسكو “لديها مصلحة كبيرة وواضحة في التأثير على نتائج الانتخابات من أجل تأكيد مصالحها الاستراتيجية”. ورفضت الوكالة التعليق على النتائج التي توصلت إليها رويترز بشأن أنشطة الشبكة.

لكن ألمانيا ليست وحدها في هذا المضمار. ففي أماكن أخرى من أوروبا، اتهم المسؤولون موسكو بنشر عمليات إعلامية لبث الفتنة والتأثير على الرأي العام لصالحها في حربها مع أوكرانيا. وفي يناير 2025، قالت وارسو إنها حددت مجموعة روسية مكلفة بالتأثير على الانتخابات الرئاسية البولندية من خلال التضليل وإثارة عدم الاستقرار. ونفت السفارة الروسية في وارسو في ذلك الوقت امتلاكها لأي معلومات عن المسألة.

وكشفت تقارير كيف نجحت شبكة من الأشخاص، بعضهم على صلة بالدولة الروسية، في دفع أجندة الكرملين في ألمانيا. وتتلخص الرسالة الرئيسية لحملة “أطفال الحرب” في أن الغرب لابد أن يتوقف عن تسليح أوكرانيا. لكن لم يتسنَّ تحديد بعض تفاصيل العملية، مثل هوية واضعي تقارير التقدم المحرَز التي تصف أنشطة حملة “أطفال الحرب”. غير أن رويترز وجدت أن في قلب الشبكة معلمة من مواليد الاتحاد السوفييتي تعيش في ألمانيا وتدير معارض صوَر. وقد ساعدها في ذلك على الأقل مهاجران سوفييتيان آخران في ألمانيا.

ومن بين مؤيدي الحملة وكالة أنباء روسية يديرها عقيد متقاعد في جهاز الاستخبارات العسكرية الخارجية الروسي (GRU)، والذي روج للحملة الدعائية. وذكرت مصادر استخباراتية أوروبية أن المسؤول عن الشبكة في موسكو هو ضابط استخبارات عسكري حالي في المخابرات العسكرية الروسية يدعى فيتالي كونوفالوف. وحددت رويترز بشكل مستقل رجلاً يحمل نفس الاسم وتاريخ الميلاد في سجلات الضرائب والهاتف الروسية، التي تدرج مكان عمله كمبنى يشكل جزءاً من مقر المخابرات العسكرية الروسية في موسكو. ومن بين أولئك الذين أظهروا دعمهم للحملات الدعائية، عضو البرلمان السابق عن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، أولريش أومي.

https://hura7.com/?p=44897

 

الأكثر قراءة