الجمعة, فبراير 14, 2025
0.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ألمانيا ـ فيكتور أوربان يدعو زعيمة حزب “البديل” لزيارة المجر

خاص – بعد تأييد من إيلون ماسك وخمسة ملايين يورو من التبرعات المالية خلال العام 2025 وحده، بالإضافة إلى دعوة للقاء رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، أصبح لدى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف – الذي كان معزولاً ذات يوم – عدد متزايد من الحلفاء.

وأعلن أوربان، الذي يعتبر موقفه المناهض للهجرة ودعواته لاستعادة العلاقات الأوروبية في مجال الطاقة مع روسيا نداً أيديولوجياً لحزب “البديل” القومي، عن زيارة زعيمة الحزب أليس فايدل إلى المجر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وصرح: “كانت برلين دائماً مدينة الأسوار. حان الوقت لهدم جدار آخر”. وأضاف: “المبادرة جاءت من فايدل نفسها”. وبحسب أوربان: “قد يحصل حزب “البديل من أجل ألمانيا” على 20% من الأصوات في الانتخابات الوطنية التي ستجري في ألمانيا في 23 فبراير 2025. إذا كان رئيس الحزب يريد التحدث معي، فلماذا أقول لا؟”.

ورغم التقارب الأيديولوجي بينهما، كان أوربان حريصاً حتى الآن على الحفاظ على مسافة بينه وبين حزب “البديل”، حيث قال مسؤولون إنه لا يريد إثارة عداوة الأحزاب الألمانية السائدة التي تعتبر “البديل” حزباً مكروهاً. في حين تراقب أجهزة الأمن الألمانية الحزب للاشتباه في كونه “يمينياً متطرفاً”.

لكن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو المرشح المفضل لدى أوربان وحزب “البديل”، وقوة الحزب المتنامية في استطلاعات الرأي داخل ألمانيا، يبدو أنها غيرت الحسابات التي جعلت كثيرين في الماضي مترددين في الاتصال العلني بالحزب. ويشارك حزب فايدل أوربان رغبته في إعادة بناء علاقات أوروبا مع روسيا على الرغم من الحرب الدائرة في أوكرانيا، فضلاً عن نفوره الشديد من الهجرة، وخاصة من الدول الإسلامية.

التبرعات

وكشف البرلمان الألماني أن حزب “البديل” تلقى تبرعاً بقيمة 2.3 مليون يورو في الأول من فبراير 2025، وهو أكبر تبرع يتلقاه الحزب على الإطلاق، من سياسي نمساوي من أقصى اليمين. وجاء ذلك بعد تبرعين منفصلين في يناير 2025 من رجال أعمال ألمان بلغ مجموعهما نحو 2.5 مليون يورو. وكان كل منها أكبر بشكل فردي من إجمالي التبرعات المعلنة التي تلقاها الحزب في أي عام من تاريخه الممتد لعشر سنوات.

وكان إيلون ماسك، الذي يقود الآن الجهود الرامية إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية الأميركية، قد أيد حزب “البديل” قبل تنصيب ترامب في 20 يناير 2025. وكتب ماسك على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” قائلاً: “حزب “البديل من أجل ألمانيا” وحده قادر على إنقاذ ألمانيا”.

ويحتل الحزب حالياً المركز الثاني في استطلاعات الرأي في سباق الانتخابات في ألمانيا، خلف كتلة فريدريش ميرتس المحافظة، رغم أن فرصته في الفوز بالسلطة ضئيلة طالما استمرت الأحزاب الأخرى في استبعاد دعوته إلى محادثات الائتلاف.

لكن هذا “الجدار” تعرض لضربة قوية في يناير 2025 عندما تم تمرير اقتراح برلماني لأول مرة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية بفضل أصوات حزب يميني متطرف. وقد أدى الأمر إلى اندلاع احتجاجات على مستوى البلاد واستقالات من حزب ميرتس، الذي قدم الاقتراح بشأن الهجرة ودعمه.

https://hura7.com/?p=43624

الأكثر قراءة