دعا منتسبون للجالية التركية في ألمانيا إلى حماية ازدواج الجنسية عقب الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 23 فبراير/شباط الجاري، بعد حملة انتخابية شهدت مناقشات محتدمة بشأن الهجرة.
وقال جوكاي صوفو أوغلو من منظمة الجالية التركية في ألمانيا، اليوم الأربعاء (19 فبراير/شباط 2025)، إن نبرة المناقشة التي “تعلن بشكل حصري أن الهجرة مشكلة” تسببت في خوف كبير للسكان المهاجرين في البلاد.
وفي حين أن صوفو أوغلو لا يعتقد أن السياسيين عاقدون العزم على “تأجيج العنف العنصري أو نشر الخوف بين الناس من أصول مهاجرة”، إلا أنه قال إن “هذا بالتحديد هو تأثير تصرفاتهم الحالية”.
وتصدرت قضية الهجرة الحملة الانتخابية وسط موجة من الهجمات التي قام بها أجانب، وبعضهم كان من المقرر ترحيلهم.
وأدت الحوادث إلى توجيه بعض الدعوات للحكومة المقبلة بإبطال القانون الذي يسمح بازدواج الجنسية للمواطنين الذين ينحدرون من دول غير أعضاء بالاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يقلق بشكل رئيسي الجالية التركية الكبيرة من الجيل الأول والثاني بألمانيا – لكنه يقلق أيضاً بقية الجاليات بما فيها الجالية العربية.
ووجد استطلاع أجرته الجالية التركية بألمانيا أن أكثر من 80 بالمئة من المرشحين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الليبرالي – الذين مرر ائتلافهم القانون قبل الانهيار في أواخر 2024 – يدعمون الاحتفاظ بازدواج الجنسية.
غير أن 33 بالمئة فقط من مرشحي التحالف المحافظ المؤلف من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، قالوا إنهم يدعمون الإجراء، فيما عارضه 48 بالمئة.