خاص – ترجمة – يريد المستشار أولاف شولتز (SPD) فقط الموافقة على شحنات أسلحة إضافية إلى أوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات يورو قبل الانتخابات الفيدرالية إذا تم تمويلها عن طريق تعليق كبح الديون. وصرح في مقابلة مع قناة RTL بأن المساعدة ممكنة فقط من خلال قرض منفصل، “وإلا فلن يكون المال موجوداً”.
وكان شولتز قد قدم هذا الاقتراح بالفعل في مفاوضات الائتلاف الحاكم بشأن ميزانية عام 2025، الأمر الذي أدى في النهاية إلى انهيار الائتلاف. ويقول شولتز: “ما زلت أقرر الآن أنه إذا انضم الجميع إلى القرار سنقوم بتمويل هذا المبلغ الإضافي من خلال القروض”. وتابع: “ومن لا يريد ذلك عليه أن يقول من أين يجب أن تأتي الأموال المفقودة”. وقدر شولتز الفجوة في ميزانية 2025، التي لم يتم تحديدها بعد، بـ 26 مليار يورو.
في مقابلة مع “Westfälische Nachrichten” و”Westfalen-Blatts”، أوضح شولتز أنه حتى لو تم الافتراض، كما تظهر التجربة، ألا يتم إنفاق كل الأموال على مدار العام، فمن المحتمل أن يكون هناك فجوة التغطية بما لا يقل عن 16 مليار يورو. وأضاف: “إذا أردنا الآن اتخاذ قرار بشأن مبلغ ثلاثة مليارات يورو أخرى كمساعدات أسلحة ثنائية لأوكرانيا، فسيكون ذلك بمثابة فحص سيئ”.
ويستبعد زعيم الحزب الديمقراطي الحر ووزير المالية السابق كريستيان ليندنر بشكل قاطع تعليق كبح الديون. حيث أنه يريد تمويل المساعدات لأوكرانيا وكذلك لحزب الخضر من خلال “الإنفاق غير المخطط له”. ووفقاً للمادة 112 من القانون الأساسي، لن يكون ذلك ممكناً إلا في ظل ظروف معينة. “ولا يجوز منحها إلا في حالة وجود حاجة غير متوقعة ولا يمكن تجنبها”. ومن الأمثلة على هذه المشكلة المساعدات الطارئة لضحايا الفيضانات في عام 2013 بعد حدوث الفيضانات الشديدة في أجزاء من ألمانيا.
وستزود ألمانيا أوكرانيا قريبًا بـ60 صاروخاً إضافياً لنظام الدفاع الجوي Iris-T للدفاع ضد الهجمات الروسية. وبحسب المعلومات الواردة من وكالة الأنباء الألمانية، سيتم التسليم من مخزونات الجيش الألماني. ويأتي ذلك نتيجة محادثات حكومية أجراها وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في كييف، وتبلغ التكلفة الإجمالية للصواريخ حوالى 60 مليون يورو.
والتقى بيستوريوس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في يناير 2025. كما أعرب وزير الدفاع عن توقعه بأن يكون هناك حل في المفاوضات الجارية في ألمانيا بشأن تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات يورو.
قبل الانتخابات الفيدرالية، كان 48% من الألمان يعارضون تسليم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وهي نتيجة استطلاع أجراه معهد أبحاث الرأي إبسوس. ويرتفع معدل الرفض بشكل خاص بين مؤيدي حزب “البديل من أجل ألمانيا” (88%) وحزب BSW (%90). وبشكل عام، أكد 38% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم يؤيدون تسليم المزيد من الأسلحة؛ ولم يكن لدى 14% رأي واضح.