جريدة الحرة
وكالات ـ أعلن مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس عن نيته زيارة أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: “أخطط بالفعل لزيارة أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. هناك تنسيق جار حالياً حول حيثيات وكيفية الزيارة”.
وأضاف: “نريد تقديم مساهمة كبيرة من جانب الاتحاد الأوروبي لضمان وقف دائم لإطلاق النار هناك بعد عطلة نهاية الأسبوع المقبل، ومن ثم إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. طالما لم يتم تحقيق وقف دائم لإطلاق النار واتفاق مع روسيا، لا يمكننا تقديم أي معلومات عن نطاق الضمانات الأمنية التي سنقدمها لأوكرانيا، لأننا ببساطة لا نعرف الشروط بعد”.
وشدد على أنه “من المهم أن تبقى الولايات المتحدة مشاركة في هذه العملية، وكذلك في الضمانات الأمنية اللاحقة لأوكرانيا”. كما أكد ميرتس أن ألمانيا وفرنسا تخططان لتحسين تنسيق دعم كييف بشكل أوثق، وكذلك خطط الدفاع الوطني ومشاريع المشتريات، مشيراً إلى أن أوكرانيا يمكنها “أن تعوّل على ألمانيا وفرنسا كما في السابق”. يُذكر أن ميرتس وصل إلى فرنسا في 7 مايو، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب مستشار ألمانيا.
يُظهر إعلان المستشار الألماني عن نيته زيارة أوكرانيا والتصريحات المرافقة له توجهاً أوروبياً متصاعداً نحو لعب دور سياسي وأمني أكبر في الصراع الأوكراني. إذ يعكس التنسيق بين ألمانيا وفرنسا حرصاً على توحيد الصف الأوروبي في دعم كييف، ليس فقط من الناحية العسكرية بل أيضاً عبر التحركات الدبلوماسية.
كذلك، يشير ربط الضمانات الأمنية بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار إلى أن برلين تتبنى مقاربة حذرة وواقعية، تُوازن بين تقديم الدعم والانتظار لمعرفة ملامح التسوية المحتملة مع روسيا. كما أن تأكيد ميرتس على أهمية استمرار الدور الأميركي يسلّط الضوء على إيمان ألمانيا بأهمية التنسيق الغربي المشترك، ويؤكد أن مستقبل أمن أوكرانيا سيُبنى على شراكة ثلاثية بين أوروبا والولايات المتحدة.