انتقدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك روسيا بشدة بسبب تحطم ناقلة النفط قبالة جزيرة روغن. وأكدت: “هذا هو السيناريو بالتحديد الذي حذرت منه مراراً وتكراراً من منطقة بحر البلطيق”. “إن روسيا تعرض أمننا الأوروبي للخطر ليس فقط من خلال حرب أوكرانيا، التي تنتهك القانون الدولي ، بل من خلال قطع الكابلات، وحملات التضليل، وأجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، من خلال ناقلات النفط المتهالكة”.
وتبحر الناقلة “ايفنتين” التي يبلغ طولها 274 متراً، والتي يقال إنها تحمل على متنها 99 ألف طن من النفط الخام، تحت العلم البنمي. وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الألمانية لحالات الطوارئ البحرية: “السفينة المنكوبة محتجزة الآن في مكانها لمنع الانجراف غير المنضبط”.
وانتقدت بيربوك قائلة: “مع الاستخدام الشائن لأسطول من الناقلات الصدئة، لا يتحايل بوتين على العقوبات فحسب، بل يقبل أيضاً أن السياحة في بحر البلطيق ستتوقف – سواء كان ذلك في دول البلطيق أو في بولندا أو هنا”. وهو جزء من “الخطة الروسية” لقبول مثل هذه العواقب. ودمجت السياسية الخضراء انتقاداتها مع الهجوم على الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد: “أي شخص يغض الطرف عن هذا التهديد يتصرف بإهمال مثل أولئك الذين قدموا نورد ستريم 2 كمشروع اقتصادي بحت”.
وأشارت بيربوك إلى أن إدراج قائمة العقوبات على أسطول الظل الروسي قد تم تأجيله لعدة أشهر. وتابعت: “لقد تأكدنا من أن أكثر من 70 سفينة تخضع بالفعل لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي”.
أكدت وزارة الخارجية إن ألمانيا قامت بحملة نشطة ضد التهرب من العقوبات في عدة قضايا. وقد اقترحت ألمانيا 11 سفينة من أصل 52 سفينة إضافية مدرجة في حزمة العقوبات الخامسة عشرة التي تقررت في ديسمبر 2024. وتجري محاولة للتوضيح لدول العلم المتضررة أن السفن تُستخدم للتهرب من العقوبات وأنها تشكل مخاطر بيئية.
