وكالات ـ لفتت صحيفة “تليغراف” البريطانية إلى أن فرنسا مستعدة لاستخدام ردعها النووي لحماية أوروبا، إذ نقلت عن مصدر فرنسي قوله إنه قد يتم نشر مقاتلات فرنسية تحمل أسلحة نووية في ألمانيا، وسط تهديد الولايات المتحدة بسحب قواتها من القارة.
وأضاف المصدر: “لن يكون من الصعب نشر عدد من المقاتلات النووية الفرنسية في ألمانيا، لكنها سترسل رسالة قوية” إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الحديث عن توسيع المظلة النووية الفرنسية لتشمل ألمانيا ودول أوروبية أخرى عاد إلى واجهة البحث عقب تصريحات فريدريش ميرتس، الذي يُتوقع أن يكون المستشار الألماني القادم بعد فوزه في الانتخابات يوم الأحد، إذ أعلن أنه على باريس ولندن بحث إمكانية “تمديد مظلتهما النووية لتشملنا أيضاً”، قبل أن يحذر يوم الأحد من أن الولايات المتحدة في عهد ترامب أصبحت “غير مبالية بمصير أوروبا”.
وحاول ماكرون مراراً دفع أوروبا إلى فتح نقاش حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الأسلحة النووية الفرنسية في الدفاع عن القارة.
وقال دبلوماسي في برلين إن العرض الفرنسي سيزيد الضغط على رئيس الورزاء البريطاني كير ستارمر لاتخاذ خطوة مماثلة، وإثبات جديته في المساهمة في أمن أوروبا.
وتابع: “هناك اتجاه لدى حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” (أي حزب ميرتس) يرى أننا بحاجة إلى مظلة نووية، ونرغب في أن يكون لنا دور في هذا النقاش، ويجب أن نكون مستعدين لبحثه، ونحن على استعداد لدفع تكاليفه”.
لكن الديبلوماسي حذر من أن الطلب من غير المرجح أن يُقدّم رسمياً إلا في حال سحب الأمريكيين قوتهم النووية من ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن الردع النووي الفرنسي مستقل عن حلف شمال الأطلسي، بينما يشكل الردع النووي البريطاني جزءاً أساسياً من استراتيجية الدفاع الخاصة بالناتو. كما أن القوات الأمريكية تنشر حالياً حوالي 100 صاروخ نووي في القارة الأوروبية، يتمركز العديد منها في قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا.
