الخميس, نوفمبر 6, 2025
23.4 C
Beirut

الأكثر قراءة

إصدارات أسبوعية

ألمانيا وفرنسا: دعم سياسي لمشروع متعثر تقنيًا

جريدة الحرة

خاص ـ سعى وزيرا الدفاع الألماني والفرنسي إلى التقليل من التوترات بشأن برنامج مقاتلات الجيل التالي الأوروبية FCAS في اجتماع عُقد في 24 يوليو 2025، لكنهما أوضحا أنه يجب الإجابة على الأسئلة الرئيسية حول المشروع قبل نهاية عام 2025. وأعرب كل من الفرنسي سيباستيان ليكورنو، والألماني بوريس بيستوريوس، عن دعمهما للبرنامج، الذي يضم إسبانيا، والذي مزقته الصراعات بين كبار المقاولين في مجال صناعة الطيران، وخاصة شركة داسو للطيران الفرنسية وشركة إيرباص للدفاع الألمانية.

أوضح بيستوريوس: “نريد توضيح الوضع في FCAS بحلول نهاية العام 2025، وسيتعين علينا مناقشة العقبات”. يقول ليكورنو: “إن برنامج FCAS يقترب من لحظة الحقيقة، مع تحرك التطوير نحو بناء نموذج أولي للطائرة المقاتلة، وبالطبع هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى توضيح”.

الانقسام الفرنسي الألماني

تزايد الصراع حول نظام FCAS علنًا خلال العام 2025، حيث انتقد الرئيس التنفيذي لشركة داسو شركاء رئيسيين في المشروع، بينما ردّ المسؤولون التنفيذيون في شركة إيرباص للدفاع. وأثارت تقارير تفيد بأن داسو تسعى لإعادة هيكلة العقود للحصول على حصة أكبر من البرنامج، المزيد من الجدل حول المشروع.

أكد بيستوريوس في 24 يوليو 2025: “ليس من المفاجئ في المشاريع الضخمة أن بعض الشركات المعنية لا تمتلك خبرة واسعة فحسب، بل تمتلك أيضًا مصالحها الخاصة وإرادتها الخاصة. كنا نعلم ذلك منذ البداية”. وتابع: “إن البلدين يظلان واضحين تمامًا ومتفقين في دعمهما لنظام القتال الأرضي الرئيسي الفرنسي الألماني (MGCS)، وكذلك جهود نظام القتال الأرضي الرئيسي الفرنسي الألماني لتطوير دبابة قتال رئيسية من الجيل التالي”.

لكن نظيره الفرنسي سعى إلى إبقاء برنامج الدبابات المستقبلي الذي تتولى شركات الدفاع الألمانية زمام المبادرة فيه منفصلًا عن قضية نظام الدفاع الجوي القتالي، قائلًا: “إنه مشروع له جدول زمني مختلف تمامًا ومجموعة من الاتفاقيات”.

مواجهة سباق عالمي متسارع

أكد ليكورنو: “إن الشاغل الرئيسي لفرنسا وألمانيا هو مدى قدرة مشروع FCAS على تسليم طائرة ذات قدرات كاملة بحلول عام 2040، وهو الموعد المستهدف حاليًا لتسليم المشروع”. وأشار ليكورنو إلى أن: “هذه القدرات ستشمل، بالنسبة للقوات الجوية الفرنسية، حمل أسلحة نووية”. وتابع الوزير الفرنسي: “تتطلب إدارة المشاريع هيكلًا تنظيميًا واضحًا لمسؤوليات الشركات والتزاماتها”. وأضاف: “نحن نخاطر بالكثير مع FCAS”.

أوضح ليكورنو: “إن التعقيد المتزايد للمشروع الذي يشمل العديد من المقاولين يشكّل، بالطبع، نقطة ضعف، حيث قد لا نكون قادرين على الالتزام بالجدول الزمني، لكن الصينيين وغيرهم لن ينتظرونا”. مضيفًا: إذا أضعنا الوقت هنا في مناقشات مطولة، فستكون معركة كبرى قد بدأت بالفعل، ففي عام 2040، إما أن نكون في المقدمة أو سنتخلف عن الركب، لقد وضعنا سيناريوهات مختلفة سنعرضها لاتخاذ قرار”.

https://hura7.com/?p=62427

الأكثر قراءة