t-onlineـ بينما تتهم السلطات اللبنانية إسرائيل بالوقوف خلف تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان، استنفرت دول عدة من بينها دول أوروبية في التحقيقات بعد ورود اسمها في التقارير متهمة إياها بالوقوف خلف تفجيرات أجهزة النداء لحزب الله.. وفي ظل التجاذبات بالتصريحات بين نفي واتهام.. إلى ماذا أفضت آخر التحقيقات حول تفجير الأجهزة الصغيرة التي أودت بحياة 39 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 منتسب لحزب الله اللبناني؟
أوصلت النتائج والتحقيقات الأولية حول التفجيرات التي طالت أجهزة النداء الصغيرة “البايجر” لمنتسبين لحزب الله، إلى أن الأجهزة تم تلغيمها بالمتفجرات قبل دخولها لبنان، وتم تفجيرها عبر “رسائل الكترونية” متزامنة، وفقاً للبعثة اللبنانية في الأمم المتحدة. التي اتهمت إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف وراء التفجيرات.
وفقاً لتقرير إعلامي، فإن أجهزة الاتصالات التي قتلت أو جرحت بشكل رئيسي أعضاءً في صفوف حزب الله عندما انفجرت في سبتمبر/أيلول جاءت من إسرائيل. أجهزة الاستدعاء وأجهزة الراديو، التي تبدو وكأنها أجهزة من شركات في الشرق الأقصى، تم تطويرها من قبل المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد وتم تصنيعها سراً في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن أجهزة أمنية إسرائيلية وعربية وأمريكية لم تذكر اسمها.
وتابعت الصحيفة أن بطاريات النداء كانت مجهزة بمواد شديدة الانفجار لا يمكن اكتشافها فعليّا. لقد تسببت في انفجارها رسالة مشفرة. ولفك تشفير الرسالة، كان لا بد من الضغط على زرين في نفس الوقت- من أجل إصابة كلتا اليدين إن أمكن وبالتالي جعل المتلقي غير قادر على القتال. علماً بأنه لم يكن هناك في البداية تأكيد رسمي للتقرير.
هجوم بيجر خلّف 39 قتيلا في صفوف حزب الله
وقام حزب الله بتوزيع أجهزة النداء AR924 على أعضائه فقط في شهر فبراير. بحيث لا يمكن إجراء مكالمات مع أسلاف الهاتف الخليوي، ولكن يمكن استقبال الرسائل. وكانت ميزة هذا الجهاز من وجهة نظر حزب الله هي أنه لا يمكن تعقبهم مثل الهواتف المحمولة. ومع ذلك، فإن أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تم تفجيرها بعد وقت قصير من استخدام حزب الله لأجهزة النداء منذ عام 2015، زودت إسرائيل بمعلومات في الوقت الفعلي من المنظمة.
اشترى حزب الله أجهزة الاستدعاء من موظف في شركة تايوانية ولم يكن يعلم أن الأجهزة جاءت بالفعل من إسرائيل ومعدة بالمتفجرات. وقيل سابقًا أن أجهزة الاستدعاء تم تصنيعها من قبل شركة في المجر.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا وإصابة حوالي 3000 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة. وكان معظم الضحايا من أعضاء حزب الله. ولكن كان هناك أيضا ضحايا من المدنيين. ويهاجم حزب الله، المتحالف مع إيران، إسرائيل بالصواريخ والقنابل اليدوية منذ الهجوم الذي شنته حماس وجماعات أخرى في جنوب إسرائيل قبل عام تقريبا، من منطلق “تضامنه” مع حماس في قطاع غزة.