وكالات ـ أعلنت وسائل إعلام أوكرانية، أن كييف هاجمت مستودعًا روسيًا في منطقة بريانسك، التي تبعد أكثر من 110 كيلومترات عن أوكرانيا، باستخدام صواريخ “أتاكمز” التي زودتها بها الولايات المتحدة.
وقالت كييف، اليوم الثلاثاء، إنها استهدفت مستودعًا روسيًا بالقرب من بلدة كاراشيف في منطقة بريانسك، دون إصدار بيان رسمي يوضح نوع السلاح المستخدم.
وفي أول تعليق روسي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن هذا الهجوم هو إشارة واضحة إلى أن الغرب يريد التصعيد في أوكرانيا. ولفت إلى أنه “بدون الأمريكيين من المستحيل استخدام هذه الصواريخ عالية التقنية”.
تأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير أفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لكييف لاستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب أهداف أعمق داخل روسيا.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إن كييف ستبدأ تنفيذ هذه الضربات خلال الأيام المقبلة، ومن المرجح أن تُنفذ باستخدام صواريخ “أتاكمز”.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 12 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقة بريانسك، حيث وقع الهجوم، بالإضافة إلى تدمير أربع طائرات أخرى في وقت لاحق.
كما أفادت وكالة “تاس” الروسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسومًا جديدًا يوافق فيه على استخدام الأسلحة النووية “تحت التهديد”.
وأشار الكرملين إلى أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان ضروريًا لجعلها تتماشى مع الوضع السياسي الراهن، ولإجبار القوى الغربية على التراجع عن دعمها لأوكرانيا.
يُذكر أن قرار بايدن أثار انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة، حيث ذكر موقع “بوليتيكو” أن عددًا كبيرًا من مسؤولي إدارته عارضوا استخدام صواريخ “أتاكمز” على نطاق واسع في روسيا، نظرًا لقلة المخزون الأمريكي من هذه الصواريخ، وخوفًا من رد فعل بوتين.