الإثنين, يناير 13, 2025
-2.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

أمن دولي ـ إلى أي مدى تهدد الأسلحة النووية الروسية الناتو؟

خاص – ترجمة – نشرت روسيا أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في أول نشر لترسانتها النووية خارج الأراضي الروسية منذ الحرب الباردة. وفي هذا السياق أشار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو: “لقد أحضرت رؤوسًا نووية، وليس فقط عشرات منها، حيث إن البلاد تستعد لتجهيز المرافق اللازمة لنشر أحدث صاروخ باليستي فرط صوتي من موسكو”.

إن نشر هذه الأسلحة التكتيكية في بيلاروسيا، التي تشترك مع أوكرانيا في حدود تمتد 673 ميلاً، يتيح للطائرات والصواريخ الروسية استهداف المواقع المحتملة بكفاءة أكبر. هذا إضافة إلى توسيع قدرة روسيا بشكل كبير على الوصول إلى العديد من حلفاء حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية والوسطى.

وتسلط خريطة وتحليل أقمار صناعية أجراها موقع نيوزويك الضوء على موقعين رئيسيين: مستودع عسكري بالقرب من أسيبوفيتشي في وسط بيلاروسيا وموقع تخزين محتمل في برودوك، وهو أقرب إلى الحدود الشمالية الشرقية. وتقرّب هذه المواقع قدرة روسيا على شن ضربات نووية على بعد مئات الأميال من حلفاء حلف شمال الأطلسي.

إن قرب هذه المواقع من أعضاء حلف شمال الأطلسي، بولندا وليتوانيا ولاتفيا، يزيد من التهديد المحتمل. فمستودع أسيبوفيتشي، الذي يبعد 120 ميلاً عن حدود أوكرانيا، أصبح الآن محاطاً بسياج أمني ثلاثي الطبقات ومرافق تخزين نووية جديدة. كما أصبح موقع برودوك أقرب إلى الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

ويقول الخبراء إن هذه الترقيات هي جزء من استراتيجية روسيا لتعزيز ردعها النووي على طول الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي. هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن استكمال إنشاء مرافق “تخزين خاصة” في بيلاروسيا، ما يعزز موقف موسكو النووي وسط تصاعد التوترات مع الغرب. تأتي هذه الخطوة بعد أن قام بوتن بتحديث العقيدة النووية الروسية، وخفض عتبة استخدام مثل هذه الأسلحة. تسمح السياسة الجديدة بالرد النووي حتى على الهجمات التقليدية التي تشنها دول مدعومة من دول مسلحة نووياً.

وجاءت تصريحات بوتن في أعقاب قرار الرئيس جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ من الولايات المتحدة إلى عمق أكبر داخل الأراضي الروسية. وجاء هذا القرار تلبية لطلب تقدم به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال العام 2024، وتزامن مع تقارير عن مساعدة قوات من كوريا الشمالية لروسيا.

وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المصممة لتدمير مدن بأكملها، فإن الأسلحة النووية التكتيكية أقل قوة ومخصصة للاستخدام في ساحة المعركة. وفي حين لم تكشف روسيا عن العدد الإجمالي للأسلحة النووية المتمركزة في بيلاروسيا، يقول لوكاشينكو: “إن بلاده تستضيف الآن العشرات منها. وأضاف أنهم لم يلاحظوا حتى متى أحضروها، في إشارة إلى عدم قدرة الغرب على تتبع عملية نشر القوات أو الأسلحة”.

وفي العام 2024، أجرت القوات الروسية والبيلاروسية تدريبات نووية مشتركة. وشملت هذه التدريبات استخدام صواريخ إسكندر الباليستية قصيرة المدى التي زودتها بها روسيا، والتي يمكنها حمل رؤوس نووية، وطائرات مجهزة لنشر القنابل النووية.

https://hura7.com/?p=39076

الأكثر قراءة