خاص – ناقش الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، جين ستولتنبرج، ورئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، سبل التوصل إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا. حيث قال ستولتنبرج إن إنهاء الحرب في أوكرانيا في العام 2025 ممكن، لكن يرماك حذر من أن هذا لن يحدث إلا بشروط مقبولة للشعب الأوكراني.
مع دخول حرب أوكرانيا عامها الرابع منذ اندلاعها في فباير 2022، يتجه الاهتمام إلى احتمال انتهاء الأخيرة في عام 2025. وقدم فولوديمير زيلينسكي خطة النصر الأوكرانية في عام 2024 باعتبارها الإطار الرئيسي لتحقيق السلام العادل والدائم.
وصرح يرماك ليورونيوز خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن على الشركاء والحلفاء “جعل موقف أوكرانيا قوياً لأي مفاوضات مستقبلية محتملة”.
“روسيا تدفع ثمناً باهظاً للغاية”
وقال ستولتنبرج: “الحروب بطبيعتها غير قابلة للتنبؤ. لذلك أنا حريص للغاية على التنبؤ بما سيحدث في عام 2025. ومع ذلك، فمن الممكن تماماً إنهاء هذه الحرب هذا العام، ليس أقلها لأن روسيا تدفع ثمناً باهظاً للغاية”.
وفي حين كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنه قادر على الاستيلاء على كييف في غضون أيام، فإن أوكرانيا قاومت. وفي الوقت نفسه، كانت الخسائر مذهلة، حيث بلغ التضخم رسمياً حوالي 10% في روسيا، وسعر الفائدة في البنك الوطني 21%، إضافة إلى نقص حاد في القوى العاملة، مما يضع بوتين تحت الضغط.
دونالد ترامب
قد تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى تراجع الانعزالية الأميركية، وهو ما سيجبر الأوروبيين على تكثيف دعمهم لكييف. ودعا يرماك إلى “التعاون الوثيق والوحدة الوثيقة” بين أوروبا والولايات المتحدة وأعرب عن أمله في عقد اجتماع بين الرئيسين زيلينسكي وترامب “في أقرب وقت ممكن”.
السلام فقط
وأضاف ستولتنبرج: “إن التحدي هو أن أسرع طريقة لإنهاء الحرب هي خسارة الحرب. لكن هذا لن يجلب السلام. بل سيؤدي إلى احتلال أوكرانيا. لذا فإن التحدي هو إنهاء الحرب بالطريقة التي تمكن أوكرانيا من الانتصار كدولة مستقلة ذات سيادة في أوروبا”.
وأكد يرماك أن زيلينسكي لن يتنازل أبداً عن “استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها وسيادتها”. علماً بأن إحدى الطرق لتحقيق السلام الدائم في أوكرانيا تتمثل في تقديم ضمانات أمنية قوية، وأقواها على الإطلاق المادة الخامسة، والتي تعني عضوية حلف شمال الأطلسي، في نظر ستولتنبرج. أما الخيار الثاني الأفضل، فهو “تسليح الأوكرانيين حتى النهاية”.