خاص – جريدة الحرة – ترجمة – ناقشت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في الخامس من فبراير 2024 سبل تعزيز تحالف شمال الأطلسي للتكيف مع التهديدات الجديدة في مواجهة التحديات الأمنية العالمية المتزايدة. التقت ميلوني مع روتي في قصر كيجي ، وبعد ذلك تحدثا في مؤتمر صحفي مشترك.
وقالت ميلوني “اليوم، يجب على حلف شمال الأطلسي أن يتطور باستمرار لمواجهة تحديات عصر يتميز بالتغيير غير المسبوق” . وأضافت أن “السبل الكفيلة بتعزيز التحالف ككل” تشكل محور المناقشة. وأضافت ميلوني: “لقد دعمنا باستمرار الحاجة إلى وجود ركيزة أوروبية قوية إلى جانب الأساس الأمريكي الشمالي لحلف شمال الأطلسي. وهذه رؤية نتشاركها مع الأمين العام الجديد، إلى جانب الاعتقاد بأنه من الضروري لنا جميعًا بناء صناعة دفاع أوروبية مبتكرة وتنافسية وتستفيد من التكامل بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
وناقشا أيضا تأثير حرب أوكرانيا، والذي قالت ميلوني إنه أدى إلى زعزعة استقرار المعايير الدولية إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا. وعلقت قائلة: “لقد خلقت حرب أوكرانيا تأثيرات مزعزعة للاستقرار على مستوى العالم، وفتح سيناريوهات أزمة جديدة”، وشبهت العواقب بردود الفعل المتسلسلة وأشارت إلى دعمها الثابت لكييف، مضيفة أن إيطاليا لعبت دورا محوريا داخل حلف شمال الأطلسي.
وقالت “نحن قائدون داخل التحالف، ليس فقط من حيث الجودة ولكن أيضًا من حيث نطاق مساهماتنا”، مضيفة أن إيطاليا هي المساهم الأكبر في مهام وميزانية الناتو. وأشاد روته بالتزام إيطاليا تجاه أوكرانيا وأهداف الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي، وشكر ميلوني على زيادة الإنفاق الدفاعي الإيطالي وأكد على أهمية تحقيق هدف التحالف المتمثل في 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال روته “أود أن أشكرك، يا رئيسة الوزراء، لكونك داعمًا قويًا لأوكرانيا”، مضيفًا أن “تعزيز دفاعنا هو أولوية الحلف. ومن واجب حلف شمال الأطلسي حماية أمن مليار مواطن لدينا”. ويبلغ الإنفاق الدفاعي الإيطالي حاليا نحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل كثيرا من هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي المتفق عليه في عام 2014.
ومع ذلك، وفقًا لتحليل نشره مرصد الإنفاق العسكري الإيطالي، فإن البلاد ستشهد أكبر زيادة على الإطلاق في الإنفاق الدفاعي بين عامي 2024 و2025. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنفاق العسكري المباشر لإيطاليا بحلول عام 2025 مبلغ 32 مليار يورو، وهو ما يمثل زيادة قدرها 12.4% عن ميزانية هذا العام و60% عن العقد الماضي.
ورغم الزيادات المخطط لها لعام 2025، فإن إيطاليا ستظل أقل بكثير من هدف حلف شمال الأطلسي للإنفاق الدفاعي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد يصل إلى حوالي 1.58% فقط.