وكالات – صور خاصة ووثائق تخص عالم ذرة يعمل في مركز أبحاث سوريك النووي تم تسريبها، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني تبادلها مع زملاء له في المركز، ومع صور شاشات عليها معلومات ورسائل خاصة بعملهم في مشروع مسرع للجسيميات، ذلك بالإضافة لبيانات شخصية وعائلية لعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع تشمل مدير سابق، وأحد سفراء إسرائيل والملحق العسكري لدى الولايات المتحدة أيضا لم يسلموا من اقتناص قراصنة إيرانيين بيناتهم ووثائق خاصة وتسريبها.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية السرقة الإلكترونية لبيانات بهذه الخصوصية والحساسية، تقف ورائها مجموعة قراصنة، على الأرجح تابعين للاستخبارات الإيرانية، وهم من سبق وأعلنوا، في مارس 2024، عن سرقة بيانات من مركز ديمونه النووي، بعد اختراق خوادم ورسائل بريد إلكتروني للحكومة بالإضافة لاختراق لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية.
لكن الشن بيت والإدارة السيبرانية الوطنية في إسرائيل رفضت التحدث عن الاختراقات والتسريبات، وأولت الموضوع لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي أصدر بيان نيابة عن لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية، قائلين أنه “بعد التدقيق تبين أن الصور والمخططات لا علاقة لها بأي منشأة تابعة لنا”.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الصور التي سربت عن مركز أبحاث سوريك النووي، لا تبدو من داخل المنشأة، لكن لجنة الطاقة النووية قالت أن صور الشاشة المسربة تظهر “مواد تقنية لها علاقة بمشروع مسرع للجسيمات”.
وأفاد خبراء سيبرانيين أن الاختراقات السابقة ربما تكون ساهمت في تسهيل مهمة القراصنة الإيرانيين، حيث تعرضت وزارة الدفاع وشركة تأمين “شيربيت” للقرصنة منذ فترة، تم فيها سرقة بيانات العديد من المسؤولين في الحكومة والجيش، بالإضافة إلى بيانات أفراد أسرهم.
كما ذكرت صحيفة هآرتس، أنه من المحتمل أيضا أن يكون اختراق تطبيق “إيليكتور” لحزب الليكود، الذي سرق منه أسماء وأرقام وطنية وعناوين أكثر من ستة ملايين إسرائيلي، ساهم في تسهيل مهمة القراصنة في الاختراقات الجديدة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر، أن الحكومة، منذ فترة، تعمل بجد لإيجاد البيانات والمعلومات الخاصة بملايين الإسرائيليين، لمحيها، سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو التطبيقات أو على الانترنت، لكن الأمر ليس بالسهل على الإطلاق.
