خاص – ترجمة – حذّر مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن حملة الحرب الهجينة التي تشنها موسكو ضد دول الحلف تقترب من نقطة التسبب في خسائر كبيرة. وكان قد صرّح جيمس أباتوراي، نائب الأمين العام المساعد للتحالف العسكري ورئيس التهديدات الهجينة والسيبرانية، اليوم بأن ما يقلقه حقاً هو أن إحدى هذه الهجمات ستحقق اختراقاً كبيراً.
وأضاف أباتوراي: “هناك احتمال حقيقي بأن تتسبب إحدى هذه الهجمات في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا أو أضرار اقتصادية كبيرة”. فمع حرب أوكرانيا في فبراير من العام 2022، صعّدت روسيا من حملتها من الهجمات الهجينة المزعومة – مثل الحرق العمد، والحملات الإلكترونية والإعلامية، أو التخريب – في جميع أنحاء أوروبا.
ومن الأمثلة الأخيرة على ذلك قطع كابلات الطاقة والاتصالات في بحر البلطيق، وهو ما وصفه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأنه “عمل تخريبي”. وفي هذه الحالة، كما هي الحال في العديد من الأمثلة الأخرى للهجمات الهجينة، من الصعب على الحكومات أن تنسب الهجمات بسرعة وبشكل قاطع إلى موسكو.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد حذر في ديسمبر الحالي من التهديد الذي يشكله الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وصرّح في مقابلة له مع مجموعة فونكي الإعلامية بأن بوتن ينخرط في هجمات هجينة، وألمانيا هي محور الاهتمام بشكل خاص.
وتابع بيستوريوس: “بوتن يعرفنا جيداّ ويعرف كيف يوخزنا. إن تجاهل هذا التهديد يجعلنا نشعر بعدم الارتياح”. يذكر أن دول شمال أوروبا تعيش حالة تأهب قصوى بسبب تحذيرات من وكالات الاستخبارات الأوروبية بشأن عمليات تخريب روسية محتملة لكابلات الطاقة وطواحين الهواء وخطوط أنابيب الغاز.
هذا وأوضح أباتوراي أن عدد هذه الهجمات وصل إلى مستوى كان من الممكن اعتباره “غير مقبول على الإطلاق” في السابق. وأضاف: “يمكننا بالتأكيد إحصاء العشرات. ما يصل إلى 100 بالتأكيد. ولكن هناك الكثير من المؤامرات الفاشلة أيضاً”.