خاص – ترجمة – قالت وزارة الدفاع الأميركية، في قت سابق من نوفمبر 2024، إن الحوثيين في اليمن شنوا، سلسلة من الهجمات الفاشلة على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية بطائرات مسيرة وصواريخ.
ماذا حدث؟
وبحسب بيان صادر عن البنتاغون ، فإن الحوثيين المدعومين من إيران نشروا مزيجًا من ثماني طائرات بدون طيار على الأقل وخمسة صواريخ باليستية وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن تستهدف السفينتين الحربيتين يو إس إس ستوكديل ويو إس إس سبروانس، اللتين كانتا تبحران في مضيق باب المندب.
ورغم شدة الهجوم، إلا أن السفينتين نجتا دون أن يصاب أحد بأذى، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، حسبما قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية، اللواء بات رايدر. في هذه الأثناء، ةقبل إعلان البنتاغون أصدر العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بيانا مسجلا مسبقا ادعى فيه أن الحوثيين هاجموا مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ الباليستية وطائرات بدون طيار.
تأثير الهجمات في البحر الأحمر
ويمر عبر المضيق، وهو ممر حيوي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ما يقدر بنحو تريليون دولار من البضائع سنويا. وصعد الحوثيين من هجماتها في هذه المنطقة ردا على تصاعد الصراعات بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023 والعمليات البرية الإسرائيلية المستمرة في لبنان.
وأصر الحوثيون على أن الهجمات ستستمر طالما استمرت الحرب. وقد أدى الهجوم المستمر على الشحن في منطقة البحر الأحمر بالفعل إلى انخفاض كبير في حركة المرور، مما أدى إلى خلق عنق زجاجة في التجارة العالمية.
وتشير نتائج الأمم المتحدة الأخيرة إلى أن الحوثيين ربما يستغلون الممر البحري لتحقيق مكاسب مالية، ويقال إنهم يبتزون ما يصل إلى 180 مليون دولار شهريا من شركات الشحن مقابل المرور الآمن.
ولم يرد الحوثيون بعد بشكل مباشر على مزاعم الأمم المتحدة، لكن يُعتقد أنهم أصدروا تهديدات للشاحنين، مما يشير إلى أن رفض الدفع قد يؤدي إلى عواقب مع تعرض سفينة واحدة على الأقل تعرضت للتهديد في السابق للهجوم.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تعرضت فيه سفينة تجارية على البحر الأحمر بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون لهجوم، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات على متنها. هزت انفجارات متعددة السفينة في هجوم مشتبه به شنه الحوثيون في اليمن. ومع ذلك، لم يتسبب الهجوم في أي أضرار على الفور، وفقًا لمركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابع للجيش البريطاني.
منذ اندلاع الصراع في غزة في أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون أكثر من 90 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار. وأسفرت هذه الحملة المستمرة عن الاستيلاء على سفينة واحدة، وإغراق اثنتين أخريين، ومقتل أربعة بحارة. وتمكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة من اعتراض بعض الصواريخ والطائرات المسيرة، ومنع الأسلحة من الوصول إلى الأهداف المقصودة.
وبينما يزعم الحوثيون أن أهدافهم هي السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، فقد تعرضت أيضًا العديد من السفن التي لا علاقة لها بالصراع على ما يبدو، بما في ذلك تلك المتجهة إلى إيران، للهجوم. ويمتد التهديد الحوثي أيضًا إلى ما هو أبعد من البحر الأحمر. فمنذ منتصف أكتوبر 2024، شنت القوات الأميركية غارات جوية على مواقع للحوثيين، بما في ذلك نشر قاذفات من طراز بي-2 لتفكيك المخابئ الحوثية تحت الأرض.