خاص – ترجمة – يقوم حلف شمال الأطلسي بنشر طائرات بدون طيار بحرية للمساعدة في مراقبة وحماية الكابلات البحرية في بحر البلطيق وسط تصاعد التهديد بالتخريب الروسي. حيث أشار مارك روته، الأمين العام للتحالف، إلى التكنولوجيا الجديدة في حلقة نقاشية عقدت على المستوى الأوروبي والدولي.
ولفت روته، في كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير 2025، إلى أن حلف شمال الأطلسي أطلق مهمة في بحر البلطيق “لمحاربة الروس الذين يحاولون الوصول إلى بنيتنا التحتية الحيوية تحت الماء”. وقال: “نحن نستخدم تكنولوجيا الطائرات البحرية بدون طيار هناك، إلى جانب التكنولوجيا الأكثر تقليدية مثل السفن وغيرها والطائرات”.
وتأتي تصريحات روته في أعقاب إعلان حلف شمال الأطلسي في 14 يناير 2025 عن مهمة “حارس البلطيق” باستخدام السفن والطائرات والأقمار الصناعية تحت الماء والطائرات البحرية بدون طيار لمراقبة الكابلات والدفاع عنها. وتمتد هذه الكابلات لآلاف الأميال تحت سطح البحر، وتنقل الطاقة والبيانات الضرورية لشبكة الإنترنت العالمية. ولكن من الصعب مراقبتها وحمايتها، كما أنها عرضة للهجوم.
علماً بأن الطائرات بدون طيار هي سفن غير مأهولة يمكن نشرها لأداء مجموعة من المهام، بما في ذلك المراقبة. ولا يزال استخدام الطائرات بدون طيار في البحر جديداً نسبياً. وقد صرح القائد الكبير في حلف شمال الأطلسي، الأدميرال الفرنسي بيير فاندييه، لموقع “ذا وور زون” بأن مناورة “بالتيك سينتري” شكلت المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات بدون طيار بهذه الطريقة.
وأوضح أن الطائرات بدون طيار كانت عبارة عن طائرات سطحية وليست تحت الماء. وأضاف أن المهمة “ستوفر مراقبة مستمرة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للمناطق الحرجة”. وكان المسؤولون الأوروبيون قد ألقوا باللوم على روسيا في سلسلة من عمليات قطع الكابلات الغامضة حول بحر البلطيق.
ويرى محللون وخبراء إن روسيا تستخدم على ما يبدو ناقلات نفط قديمة لقطع الكابلات عن طريق سحب مراسيها، مما يعطي انطباعاً بأنها قادرة على إنكار المسؤولية. وفي ديسمبر 2024، احتجز مسؤولون فنلنديون ناقلة نفط اتهموها بقطع كابل بالقرب من إستونيا. إذ أشاروا إلى أن السفينة كانت جزءاً من “أسطول ظل” تستخدمه روسيا للتهرب من العقوبات.