الخميس, أبريل 24, 2025
18.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

أمن دولي ـ الهجمات الإسرائيلية على إيران طالت منشأة نووية

وكالات – طالت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران منشأة كانت جزءا من برنامج طهران السابق لتطوير أسلحة نووية، حسبما قال باحث أمريكي بناء على تقييمه لصور الأقمار الاصطناعية. كما أفاد باحث آخر بأن الهجوم أدى أيضا إلى تدمير مبان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ما سيصعب حسبه على أي هجوم صاروخي إيراني لاحق اختراق الدفاعات الصاروخية لإسرائيل.

أعلن باحث أمريكي عن أن الضربات الإسرائيلية على إيران قد طالت منشأة كانت جزءا من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية. وقال هو وباحث ثان إن الهجوم قد استهدف أيضا منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب. جاء هذا في تقييمين منفصلين من الباحثين بناء على ما كشفته حسبهما صور أقمار اصطناعية.

توصل إلى هذه النتائج ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة والذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة بحثية، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في سي.إن.إيه، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن.

قصف موقع “خجير” لإنتاج الصواريخ ومنشأة “طالقان 2” النووية السابقة

وقالا لرويترز إن إسرائيل ضربت منشآت في موقع بارشين العسكري الضخم قرب طهران. وقال إيفليث إن إسرائيل قصفت أيضا موقع “خجير”، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ قرب العاصمة الإيرانية. وأضاف بأن ضرباتها ربما “أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة”.

وكانت رويترز أفادت في يوليو 2024بأن موقع خجير يشهد توسعا كبيرا. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث موجات من الهجمات باستخدام طائرات حربية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران. من جانبه، قال الجيش الإيراني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت “رؤوسا حربية خفيفة للغاية” لضرب أنظمة رادار حدودية في إقليمي عيلام وخوزستان وفي محيط طهران.

وفي منشورات على منصة إكس، قال أولبرايت إن صورا من أقمار اصطناعية تجارية أظهرت أن تل أبيب ضربت منشأة في بارشين تسمى “طالقان 2” كانت تستخدم في اختبار الأنشطة خلال العمل على “خطة آماد” وهي برنامج تطوير أسلحة نووية تخلت عنه إيران.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وكذلك المخابرات الأمريكية إن إيران أغلقت ذلك البرنامج في 2003. فيما تنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وتمكن أولبرايت من الاطلاع على ملفات ذلك البرنامج السابق وقت عمله على كتاب بعد أن تمكن جهاز الموساد الإسرائيلي من سرقتها من طهران في 2018. وقال في منشور على منصة إكس إن الملفات الأرشيفية أظهرت أن إيران أبقت على معدات اختبار مهمة في منشأة “طالقان 2”. مضيفا أن إيران ربما نقلت مواد مهمة قبل الضربة الجوية لكن “حتى إذا لم تبق أي معدات في الداخل” فالمنشأة كانت ستقدم “قيمة جوهرية” لأي أنشطة مستقبلية مرتبطة بالأسلحة النووية.

إسرائيل دمرت مبان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية

وقال أولبرايت لرويترز إنه راجع صور الأقمار الاصطناعية التجارية لموقع “بارشين” والتي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضرارا بثلاثة مبان، على بعد نحو 320 مترا من “طالقان 2″، اثنان منها استخدما لخلط الوقود الصلب فيها للصواريخ الباليستية. ولم يحدد الشركة التجارية التي حصل منها على الصور.

بدوره، قال إيفليث إن صورة لمجمع بارشين العسكري من شركة “بلانيت لابس”، وهي شركة أقمار اصطناعية تجارية، أظهرت أن إسرائيل دمرت ثلاثة مبان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومستودعا. وأضاف أن الصور أظهرت أيضا أن ضربة إسرائيلية دمرت مبنيين في خجير كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

ووفق الصورة التي اطلعت عليها رويترز، كان المبنيان محاطان بسواتر ترابية مرتفعة. وترتبط مثل هذه التصميمات بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في بنايات مجاورة.

وصرّح إيفليث: “تقول إسرائيل إنها استهدفت مبان تحتوي على خلاطات للوقود الصلب… هذه الخلاطات الصناعية يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير. واستوردت إيران العديد منها على مر السنين بتكلفة باهظة، ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها”.

“ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة”

وأضاف أن إسرائيل ربما تمكنت من خلال عملية محدودة من توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، مما يجعل من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني مستقبلي اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية. وقال إن “الضربات تبدو دقيقة للغاية”.

وذكر موقع إكسيوس أن إسرائيل دمرت في الضربات 12 “خلاطا صناعيا” تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ونقل عن ثلاثة مصادر إسرائيلية لم يسمها قولها إن ذلك ألحق أضرارا جسيمة بقدرة إيران على تجديد مخزونها الصاروخي وقد يردع إيران عن شن ضربات صاروخية كبيرة أخرى على إسرائيل.

وتمتلك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وقال مسؤولون أمريكيون إنها زودت روسيا بالصواريخ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وكذلك الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية. وتنفي طهران وموسكو حصول روسيا على صواريخ إيرانية.

وذكرت رويترز أن صورا لشركة “بلانيت لابس” راجعها في وقت سابق من العام 2024 إيفليث وجيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، أظهرت توسعات كبيرة في خجير ومجمع مدرس العسكري قرب طهران. وحسب تقيماتهما، فقد كانت هذه التوسعات تهدف إلى تعزيز إنتاج الصواريخ، وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار هذا الاستنتاج.

https://hura7.com/?p=35824

الأكثر قراءة