السبت, ديسمبر 14, 2024
0.7 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

أمن دولي ـ الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران يحمل مخاطر

jpost – في انتظار احتمال الرد الإسرائيلي الكبير في أعقاب الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في وقت لاحق من أكتوبر 2024، ربما تكون القيادة السياسية وأعلى هيئة في جيش الدفاع الإسرائيلي قد “بدأوا بالفعل في تشغيل محركاتهم” – ولكن ما هي الأهداف الإيرانية التي قد تضربها إسرائيل؟

تواجه القيادة السياسية العديد من المعضلات فيما يتعلق بطبيعة رد جيش الدفاع الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية. هل من المناسب أكثر مهاجمة الأهداف العسكرية، أو الأهداف الاقتصادية مثل النفط الإيراني، أو هياكل الحكم، أو الأهداف المرتبطة بالمشروع النووي الإيراني الذي يهدد إسرائيل؟

في ضربة تركز على الأهداف العسكرية للنظام، يمتلك الإيرانيون عدداً من الأصول الاستراتيجية المهمة التي قد تختار إسرائيل مهاجمتها. على سبيل المثال، قد تستهدف مواقع الصواريخ أرض-أرض. بعضها موجود فوق الأرض، في حين أن البعض الآخر متحرك وغير مواقعه. والبعض الآخر موجود في مواقع تحت الأرض مصممة لتحمل القصف الجوي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قواعد إطلاق الطائرات بدون طيار ومواقع الدفاع الجوي تقع أيضًا على رادار القوات الجوية الإسرائيلية.

قدرات الدفاع الجوي الإيرانية

تمتلك إيران أنظمة دفاع صاروخي أرض-جو، مثل S-300 روسية الصنع، وHQ-9 صينية الصنع، وحتى أنظمة دفاع إيرانية الصنع بمدى مئات الكيلومترات.

بافتراض أن القيادة السياسية قررت ضرب البنية التحتية الاقتصادية الإيرانية ردًا على هجوم الصواريخ الباليستية في وقت سابق من سبتمبر 2024، فإن المنشآت النفطية ستكون أهدافًا رئيسية. في مثل هذا السيناريو، ستكون آبار النفط وعمليات الإنتاج والنقل والتخزين والموانئ البحرية التي تصدر إيران النفط من خلالها إلى العالم معرضة للخطر.

من ناحية أخرى، فإن مهاجمة البنية التحتية وعمليات الإنتاج تنطوي على مخاطر إشراك مصالح دول أخرى مثل الصين وروسيا ودول أخرى قد لا تدعم إسرائيل بالضرورة، وبالتالي زيادة فرص التورط غير المرغوب فيه. كما يتم تضمين أهداف الحوكمة في الرد الإسرائيلي المحتمل على أي هجوم إيراني. على الطاولة توجد مؤسسات حكومية ومواقع وطنية ورموز قد تلحق الضرر بالنظام الإيراني وتهز الروح المعنوية الوطنية إذا ما تضررت.

يعتبر المشروع النووي المشروع الأكثر أهمية للنظام في طهران، وقد تم تصميم البنية التحتية العسكرية له على النحو الذي يحمي المواقع المختلفة، والتي تم توزيعها بحكمة في جميع أنحاء إيران – بعضها فوق الأرض وبعضها تحت الأرض.

إن ضرب المشروع الرائد في إيران من شأنه أن يقضي على أكبر تهديد لإسرائيل ويوجه ضربة قاسية لنظام يعمل على المشروع منذ عقود عديدة.

تتمتع القوات الجوية الإسرائيلية بالقدرة على إطلاق الصواريخ من مسافة مئات الكيلومترات، وبالتالي تقليل الحاجة إلى التزود بالوقود وزيادة عدد الطائرات التي يمكنها المشاركة في الهجوم، فضلاً عن تقليل تعرض الطائرات للرادارات والصواريخ الإيرانية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرات القوات الجوية على التزود بالوقود لمسافات تصل إلى 1800 كيلومتر تمكن الطائرات المقاتلة المختلفة من الطيران لمسافات طويلة، مما يعزز فعالية الضربة الأولى على إيران.

ومن المهم أن نلاحظ أنه بالإضافة إلى طائرات إف-35 (“أدير”)، فإن طائرات إف-15 وإف-16 قادرة على التعامل مع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، بما في ذلك تدميرها.

وعلاوة على ذلك، توفر قدرات التحكم الجوي وجمع المعلومات الاستخبارية والحرب الإلكترونية بعيدة المدى لدى القوات الجوية دفاعًا عالي المستوى وهجمات دقيقة والاستعداد لسيناريوهات متطرفة.

تمتلك القوات الجوية طائرات بدون طيار، مثل إيتان، والتي يمكنها العمل لأكثر من 30 ساعة متتالية ومجهزة بأسلحة وأنظمة استخباراتية. تمكن هذه الأصول من موجات متعددة من الضربات، وليس مجرد هجوم لمرة واحدة.

ومع ذلك، فإن الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران يحمل مخاطر يجب أخذها في الاعتبار. يمكن افتراض أنه ردًا على هجوم واسع النطاق للقوات الجوية الإسرائيلية، لن يقف الإيرانيون مكتوفي الأيدي ومن المرجح أن يردوا بقوة أكبر.

لذلك، فإن الضربة الأولى، إذا كانت واسعة النطاق وغير مستهدفة، ستحتاج إلى شل القدرات الاستراتيجية لإيران لمنع رد واسع وتلقائي تجاه القواعد العسكرية الإسرائيلية والجبهة الداخلية الإسرائيلية. يشار إلى أن إسرائيل، بحسب تقارير أجنبية، تمتلك قدرات الضربة الثانية بالصواريخ الباليستية وخيار ثالث من خلال الغواصات.

https://hura7.com/?p=34622

الأكثر قراءة