وكالات ـ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة عن إمكانية نشر منظومة “أوريشنيك” الباليستية الفرط صوتية في بيلاروس.
وطلب رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو من بوتين نشر منظومة صواريخ “أوريشنيك” على أراضي بلاده، عقب اجتماع مجلس الدولة الأعلى لدولة الاتحاد في مينسك قائلاً: “أود أن أطلب منكم نشر منظومات التسليح الجديدة على أراضي بيلاروس، ولا سيما “أوريشنيك””.
وكان بوتين قد أكّد إمكانية نشر منظومة صواريخ “أوريشنيك” على أرضى بيلاروس في النصف الثاني من عام 2025، حيث أعلن أنه، و”بالنسبة لإمكانية نشر “أوريشنيك” على أراضي بيلاروس، فنظراً لأننا اليوم وقّعنا اتفاقية الضمانات الأمنية التي تتضمن استخدام جميع القوى والوسائل المتاحة، أرى أن نشر منظومات كمنظومة “أوريشنيك” على أراضي بيلاروس أمراً ممكناً”.
وأشار بوتين إلى أنه سيتم إدخال “أوريشنيك” في الخدمة في بيلاروس بالتوازي مع قوات الصواريخ الاستراتيجية التابعة للقوات المسلحة الروسية.
في الممارسة العملية، يعني ذلك أن استخدام عدد من صواريخ “أوريشنيك” في وقت واحد ضد هدف في منطقة واحدة، حتى مع عدم وجود رؤوس حربية نووية، يجعل مهمة اعتراضه لمعظم أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة حالياً، مستحيلة.
وبالرغم من تصريحات الجانب الأمريكي حول قدرة نظام الدفاع الصاروخي THAAD على اعتراض الرؤوس الحربية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلّا أن تكلفة البطارية الواحدة تتجاوز 1.2 مليار دولار، والقدرات التي تطالب بها شركة “لوكهيد مارتن” المطوّرة لم يتم الكشف عنها، واحتمال حصول أوكرانيا على مثل هذه الأنظمة باهظة الثمن، بل إن احتمال استخدام تلك الأنظمة في حالة الاستخدام المكثف لـ”أوريشنيك” هو معدوم تماماً.
علماً بأن القوات المسلحة الروسية كانت قد أطلقت صاروخ “أوريشنيك” صباح يوم 21 نوفمبر الماضي من أراضي موقع اختبار كابوستين يار في منطقة أستراخان الروسية على مصنع “يوجماش” بمدينة دنيبروبتروفسك، وانتشر مقطع فيديو للهجوم بسرعة عبر وسائل التواصل وأثار مناقشات واسعة النطاق في مجتمع الخبراء، فيما أكد المسؤولون الروس في وقت لاحق أن المصنع المذكور كان من أكبر مؤسسات الاتحاد السوفيتي لإنتاج معدات الصواريخ والفضاء. وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا استخدم الجانب الأوكراني ورش المصنع في محاولات لإجراء صيانة وإصلاح المدرّعات الثقيلة الغربية.


