DW – أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل ستضرب أهدافا عسكرية إيرانية، وليس أهدافا نووية أو نفطية، كما أكد أن إسرائيل ستنصت إلى واشنطن لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها الوطنية.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان في 15 أكتوبر 2024 إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها الوطنية.
وقال البيان مرفقا بمقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنّه يعتزم ضرب أهداف عسكرية في إيران وليس منشآت نفطية أو مواقع نووية، وذلك رداً على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ بالستي على إسرائيل.
ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني
ويأتي البيان وسط توقعات بأن إسرائيل ستنفذ ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها في مطلع أكتوبر/2024. وجاء ذلك الهجوم بعد تصاعد سريع للصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
التخطيط لضرب بنى تحتية عسكرية إيرانية
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقلّ من ستة أشهر علىإسرائيل وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت بشنّ هجوم “فتّاك ودقيق ومفاجئ” ضدّ إيران. ووفقا للصحيفة الأمريكية، فقد تحدث نتنياهو هاتفيا مع بايدن، في أول اتصال بينهما منذ أكثر من سبعة أسابيع، وذلك نقلا عن مصدرين مطّلعين على الأمر لم تسمّهما، أحدهما أمريكي.
وأوردت الصحيفة أنّ نتنياهو قال لبايدن إنّه يخطّط لضرب بنى تحتية عسكرية إيرانية. وسبق أن حذّر بايدن نتنياهو من أيّ استهداف لمواقع إيران النووية أو حتى لمنشآتها النفطية.
وأضاف المصدران أنّ نتنياهو اعتمد خلال مكالمته مع بايدن “موقفا أكثر اعتدالا” من ذي قبل، وهو ما ساهم في موافقة الرئيس الأمريكي على إرسال نظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ إلى إسرائيل . ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المسؤولَين قوله إن الرد الإسرائيلي سيكون محسوبا لتجنب فكرة “التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية”.
وساد التوتر أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية. وتضغط دول الخليج على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية لأنها قلقة من تعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من حلفاء طهران إذا تفاقم الصراع.