DW ـ وافقت دول الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا هي السادسة عشرة من نوعها. وتتضمن حظراً جديداً على الواردات والصادرات الروسية وتضييق الخناق على الالتفاف على العقوبات من خلال استهداف المزيد من سفن “أسطول الظل” الروسي.
وأيدت دول الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات المذكورة على روسيا، قبل أيام من الذكرى الثالثة للحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا، طبقاً لما ذكرته الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر دبلوماسية في بروكسل يوم الأربعاء (19 فبراير/شباط 2025) إن الحزمة تشمل تدابير جديدة تهدف إلى الحد من صادرات النفط الروسية. ومن المقرر أن يعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً الإثنين الذي يصادف الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأتي الحزمة الجديدة في وقت بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصلاً مباشراً مع روسيا يشمل البحث عن سبل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، من دون إشراك أطراف أساسيين معنيين بها، خصوصاً كييف والأوروبيين.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة “إكس”: “الاتحاد الأوروبي يضيّق الخناق بشكل أكبر على الالتفاف على العقوبات من خلال استهداف المزيد من السفن في أسطول الظل العائد (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وفرض حظر جديد على الواردات والصادرات”. وتابعت: “نحن مصمّمون على مواصلة الضغط على الكرملين”.
بدورها، رحبت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالحزمة الجديدة من العقوبات. وأضافت عبر “إكس”: “مع قيود أشد صرامة على الالتفاف (على العقوبات) وحظر جديد على الواردات والصادرات، وعقوبات على أسطول الظل لبوتين، نقوم بإغلاق الأبواب الخلفية التي تعمل على تشغيل آلة الحرب الروسية”، مشددة على أن “الكرملين لن يكسر عزيمتنا”.
وتطال العقوبات الأوروبية الجديدة قطاع الألمنيوم الروسي، إضافة إلى تقييد إضافي على ما يعرف بـ”أسطول الظل”، عبر فرض عقوبات على 73 ناقلة إضافية تستخدم لنقل النفط الروسي الخاضع بدوره للعقوبات الغربية. ويتم استخدام هذه السفن للالتفاف على سقف الأسعار الذي فرضه الغرب على صادرات النفط الروسية إلى دول ثالثة أو لنقل الحبوب المسروقة من أوكرانيا. وهناك مخاوف أيضاً من استخدام السفن لتخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق وبحر الشمال.
وسيقوم الاتحاد الأوروبي بفصل 13 مصرفاً روسياً إضافياً عن نظام “سويفت” الدولي للتحويلات المالية، وإضافة ثماني وسائل إعلام روسية إلى قائمة الوسائل التي يحظر عليها البث في أوروبا.
وتسعى أوروبا إلى التحرك في مواجهة خطوة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بالانفتاح على روسيا، على عكس السياسة الصارمة التي اتبعها سلفه الديموقراطي جو بايدن حيال موسكو منذ بدء غزو أوكرانيا.
وعلى خلفية الموقف الأمريكي الجديد من مسألة الحرب في أوكرانيا، عقد بعض قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في باريس الاثنين الماضي، طبعته الانقسامات التقليدية بينهم رغم بعض التقاطعات. ومن جانبهم، أكد مسؤولون أمريكيون أن الاتحاد الأوروبي سيؤدي دوراً في المباحثات الهادفة الى رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو.