الأحد, مارس 16, 2025
7.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

أمن دولي ـ حلفاء واشنطن في أوروبا أكثر تخوفاً من سياسات ترامب

خاص – ترجمة – أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وتقرير أوروبا لجامعة أكسفورد الشهر الحالي أن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا هم الأكثر تشاؤماً بشأن النظام العالمي المستقبلي تحت قيادة دونالد ترامب. ففي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، كما في كوريا الجنوبية، يرى أغلب الناس أن إدارة ترامب الثانية تشكل ضرراً للمواطنين وبلدانهم من ناحية حل الصراعات العالمية.

ما هو القاسم المشترك بين الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية؟ “هما حليفا الولايات المتحدة ويعتمدان عليها في أمنهما”، هذا ما قاله تيموثي جارتون آش، المؤرخ في جامعة أكسفورد والمؤلف المشارك للدراسة.

ولكن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب في السياسة الخارجية، وخاصة في تعامله مع حلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا، يثير بشكل متزايد المخاوف في مختلف أنحاء أوروبا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم حلفاءها عبر الأطلسي في حال نشوب صراع. ومع ذلك، يضيف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن الاتحاد الأوروبي منقسم في نظرته إلى الرئيس الأميركي المنتخب والعلاقة التي ينبغي أن تربط الاتحاد بالولايات المتحدة.

وأضاف جارتون آش: “أخشى أن يكون هدف ترامب ليس فقط تقسيم الغرب، بل تقسيم أوروبا. وهذا يشكل تحدياً كبيراً لنا نحن الأوروبيين”. وذكر التقرير أن أي محاولة من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق الوحدة في معارضة مباشرة لترامب من شأنها أن تؤدي إلى انقسامات كبيرة بين الدول الأعضاء وداخلها.

في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، يرى 21% من المشاركين أن الولايات المتحدة حليف يتقاسم معهم المصالح والقيم، في حين يعتبرها 50% شريكاً ضرورياً، بينما 3% يرون فيها خصماً في الصراع. وعلى النقيض من التصورات الأوروبية، فإن المواطنين في دول مثل الهند والصين وروسيا هم أكثر تفاؤلاً بشأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، معتبرين أنها مفيدة لبلدانهم وللسلام العالمي.

يعود هذا التفاؤل بحسب التقرير إلى وعود ترامب بإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، رغم أنه يحذر من أن الفشل في الوفاء بهذه الوعود قد يؤدي إلى تحول الرأي العام في السنوات المقبلة. على سبيل المثال، يرى 82% من المشاركين في الاستطلاع في الهند أن رئاسة ترامب ستكون جيدة للسلام في العالم.

سباق على النفوذ

وتنعكس الانقسامات حول تصورات دور الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة أيضاً على تقديرات البلدان التي ستكون الجهات الفاعلة العالمية الرئيسية. إن العديد من الناس في مختلف أنحاء العالم ينظرون إلى الاتحاد الأوروبي على نحو متزايد باعتباره قوة عالمية كبرى. وترى أغلب البلدان، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، أن الاتحاد الأوروبي قادر على التفاوض على قدم المساواة مع القوى الكبرى الأخرى.

ومع ذلك، تظهر الدراسة أن الأكثر تشككاً في نفوذ الاتحاد الأوروبي هم الأوروبيون أنفسهم، حيث يشكك ما يقرب من 50% من المواطنين في قدرة الاتحاد على التفاوض مع الولايات المتحدة أو الصين.

https://hura7.com/?p=42022

الأكثر قراءة