DW – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن العدوان من قبل دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية يمكن اعتباره هجومًا مشتركًا. اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في 26 سبتمبر 2024 تحديثًا لاستراتيجية الردع النووي الروسية وسط حربها في أوكرانيا. وتابع أثناء اجتماعه مع اللجنة الأمنية العليا للردع النووي في البلاد: “في النسخة المحدثة من الوثيقة، يُقترح اعتبار العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي”.
حذر المسؤولون الروس الدول الغربية من احتمال اندلاع حرب نووية في حالة المواجهة المباشرة. تطلب أوكرانيا من حلفائها الغربيين الإذن باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية. كما سيطرت القوات الأوكرانية على أجزاء من منطقة كورسك الحدودية الروسية منذ التوغل الذي بدأ في أغسطس 2024.
كما زعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 26 سبتمبر 2024 أن روسيا خططت لهجمات كارثية محتملة على محطات الطاقة النووية الأوكرانية.
موسكو تحذر من مهاجمة بيلاروسيا
أكد “فلاديمير بوتين” الرئيس الروسي أيضا إن روسيا تحتفظ “بحق استخدام الأسلحة النووية” ردا على أي هجوم على بيلاروسيا. تم دمج روسيا وبيلاروسيا في دولة اتحادية منذ معاهدة عام 1999. كانت بيلاروسيا بمثابة نقطة انطلاق لكنها لم ترسل قوات إلى أوكرانيا. وقال بوتن “لقد تم الاتفاق على كل هذه القضايا مع الجانب البيلاروسي، ومع رئيس بيلاروسيا. بما في ذلك ما إذا كان العدو، باستخدام الأسلحة التقليدية، يشكل تهديدًا خطيرًا لسيادتنا”.
يقول بوتن في تعليقاته في 25 سبتمبر 2024: “سننظر في مثل هذا الاحتمال بمجرد تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق هائل لأسلحة هجومية جوية وفضائية وعبورها لحدود دولتنا”، مضيفًا أنه كان يشير إلى “طائرات الطيران الاستراتيجي والتكتيكي، والصواريخ المجنحة، والطائرات بدون طيار، والطائرات الأسرع من الصوت وغيرها من الطائرات”.
ماذا قال بوتن أيضًا؟
وقال الرئيس الروسي إن الاستراتيجية تنطوي على “المبدأ الأساسي لاستخدام الأسلحة النووية، أي أن استخدام القوات النووية هو إجراء متطرف لحماية سيادة البلاد”. وقال بوتن: “إن الظروف لانتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية ثابتة بوضوح أيضًا”. وقال بوتن: “نرى أن الوضع العسكري والسياسي الحديث يتغير بشكل ديناميكي ويجب أن نأخذ هذا في الاعتبار”، مستشهدًا بـ “ظهور مصادر جديدة للتهديدات والمخاطر العسكرية لروسيا وحلفائنا”.
وذكر إن الأسلحة النووية هي “الضمانة الأكثر أهمية لـ “أمن دولتنا ومواطنيها”. وقال بوتن إن موسكو “اتخذت دائمًا نهجًا مسؤولًا للغاية” تجاه القضايا النووية، قائلًا إنها تهدف إلى تعزيز “الاستقرار العالمي” و”منع انتشار الأسلحة النووية ومكوناتها”.