الإثنين, يناير 20, 2025
1.7 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

أمن دولي ـ روسيا وإيران تخططان لتوقيع اتفاقية استراتيجية

خاص – ترجمة – تخطط روسيا وإيران لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات من خلال توقيع معاهدة شراكة استراتيجية جديدة في يناير 2025 قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذا النبأ، وصرّح للصحفيين خلال الشهر الحالي إنه يأمل أن يوقّع زعماء البلدين على الاتفاق في يناير 2025.

تشير المعاهدة الجديدة، التي من المحتمل أن يتم التوصل إليها قبل تنصيب ترامب في 20 يناير 2025، إلى محاولة من جانب البلدين للجمع بين سلطاتهما في مواجهة العزلة المتزايدة على الساحة العالمية.

وتعتبر روسيا وإيران عضوين في ما أطلق عليه المحللون في مركز الأمن الأميركي الجديد “محور الاضطرابات”، وهي مجموعة من الدول، التي تضم أيضًا الصين وكوريا الشمالية، التي وضعت نفسها بشكل متزايد في موضع معارض للقوى الغربية.

لقد تعرضت الدولتان لعقوبات شديدة وانتقادات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على مدى السنوات القليلة الماضية، الأولى نتيجة حرب أوكرانيا في 24 فبراير 2022، والثانية بسبب المخاوف بشأن محاولات سرية مزعومة لتطوير أسلحة نووية بالإضافة إلى تصرفات وكلائها العسكريين في الشرق الأوسط.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن المعاهدة مع إيران كانت قيد العمل لسنوات، وفي أوائل العام 2022 وزُعم أن “اتفاقية دولية رئيسية جديدة” قيد الانتهاء، دون تقديم تفاصيل.

وفي أواخر أكتوبر 2024، وبعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في القمة السنوية السادسة عشرة لمجموعة البريكس في قازان، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاتفاق سيكون جاهزًا لتوقيع الزعيمين في المستقبل القريب، وأن هذا ما سيضفي الطابع الرسمي على التزام الطرفين بالتعاون الدفاعي الوثيق والتفاعل لصالح السلام والأمن الإقليمي والعالمي.

وقال لافروف في المؤتمر الدولي للأمن الأوراسي: “إن الاتفاق على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وإيران سيكون عاملاً مهماً في تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية”.

وستحل المعاهدة الثنائية الجديدة محل الاتفاقية الاستراتيجية التي تبلغ مدتها 20 عامًا والتي وقعت بين البلدين في العام 2001 وتم تمديدها في العام 2020، ويقال إنها تحتوي على وعود بالتعاون في مجالات مثل الطاقة والتصنيع والنقل والزراعة، وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية المرتبطة بالدولة.

وفي منتصف العام 2023، أشار موقع “نيوز.رو” الروسي إلى أن صعوبات نشأت في صياغة المعاهدة الجديدة نتيجة لدعم روسيا المزعوم لمطالبات إقليمية المتحدة بالجزر في مضيق هرمز التي تعتبرها إيران جزءًا من أراضيها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الأطراف يعملون على “الاستكمال السريع” للوثيقة.

لقد تعاونت روسيا وإيران في هذه المجالات الاقتصادية بينما عملتا أيضًا على تجاوز العقوبات المفروضة على كل منهما. في أكتوبر 2024، وصف بيزيشكيان العلاقة بين البلدين بأنها “استراتيجية وصادقة”، وقال إن التعاون الاقتصادي والثقافي يزداد قوة يومًا بعد يوم.

وفي سبتمبر 2024، اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في أوكرانيا، على الرغم من أن طهران نفت التقارير التي زعمت أنها تفعل ذلك.

وفي تعليق له على موقع Breaking Defense في يوليو 2024، أشار محمد سليمان، مدير برنامج التكنولوجيات الاستراتيجية والأمن السيبراني في معهد الشرق الأوسط، إلى أن الاتفاق الشامل قد يؤدي إلى إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات السياسية الوثيقة، ما قد يعزز معارضتهما المشتركة للغرب، وخاصة في ضوء حرب أوكرانيا والعقوبات. ورغم عدم ذكره صراحة، فإن الاتفاق قد يؤدي إلى مزيد من التعاون في مجال التكنولوجيا العسكرية أو تبادل المعلومات الاستخباراتية.

https://hura7.com/?p=40236

الأكثر قراءة