وكالات ـ أفادت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة بأن موسكو وبكين ناقشتا النشاط الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية وأكدتا على الحاجة إلى اتخاذ خطوات عملية لتهدئة التوترات في شمال شرق آسيا.
وأشارت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي إلى أن “نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو والممثل الصيني الخاص لشؤون شبه الجزيرة الكورية ليو شياو مينغ ناقشا النشاط العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية”.
ولفت الطرفان إلى “التقارب أو التطابق في تقييم أسباب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة، وأبرزها النشاط العسكري المستمر للولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك مناوراتهم العسكرية لاختبار سيناريوهات حرب واسعة النطاق ضد كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية”.
وبحسب البيان، أكد الطرفان على أن “مثل هذه الأنشطة الاستفزازية تهدد السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا، وشددا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتهدئة التوترات في المنطقة”.
وأضاف البيان: “أكد الطرفان أنه لا بديل للتسوية السياسية والدبلوماسية للمشكلات في شبه الجزيرة الكورية، وشددا على ضرورة التخلي عن التفكير القائم على التكتلات واتخاذ تدابير عملية لخفض التوتر”.
واتفق الطرفان على “مواصلة التنسيق، بما في ذلك داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بهدف منع تدهور الوضع في شبه الجزيرة الكورية”.
وكانت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية قد أجرت في 17 مارس الجاري مناورات مشتركة تحاكي سيناريوهات قتال تحت الأرض في أنفاق كورية شمالية.
وتأتي هذه المناورات كجزء من التدريبات السنوية المشتركة المعروفة باسم “درع الحرية”، وفقاً للقوات البرية.
من جانبها، نددت كوريا الشمالية بالمناورات العسكرية السنوية الأخيرة المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي وصفتها بأنها “بروفة حرب نووية مخططة واستفزازية”، محذرة من أنها ستواصل تعزيز قوتها الضاربة.
